بين الويدان : سكان" تلزات" بين مطرقة الأمطار الطوفانية و سندان الخنازير الجائعة كانت ليلة الأحد 02/02/2009 على دوار " تلزات" ليلاء على الساكنة لم ينقطع فيها تساقط المطر حيث ألحق ضررا كبيرا بالمباني و الممتلكات ،إذ انهارت عدة أجزاء من منازل بعضها قديم و الآخر حديث البناء . و قد وصلت عدسة بوابة أونلاين إلى عين المكان و رصدت حجم الخسائر التي لحقت بالأهالي جراء الأمطار الغزيرة.و لحقت الأضرار أربع أسر تراوحت خسائرها بين3000 درهم و 20000 درهما. كما جرفت مياه " واد أقا " المار من المنطقة عددا كبيرا من أشجار الزيتون و لم تنتهي محنة سكان تلزات عند قساوة الأمطار الموسمية بل تنضاف معاناتهم مع الخنزير البري الذي أصبح عقبة لسكان المنطقة في ممارسة العمل الفلاحي حيث يأتي على اليابس و الأخضر. و قد صرحت زوجة أحد المتضررين ز. و أن التساقطات كانت عنيفة و نحمد الله على نجاتنا من هذه الكارثة التي ألحقت بنا خسارة كبيرة حيث لم يمضي على بناء الجزء المتهدم سوى أشهر و كلفنا مبلغا كبيرا وفرناه بصعوبة ...و من مآسينا التي لا تنتهي هجمات "الحلوف" الذي زرعه المستثمرون في محمية شابتور و الذي يتردد كل ليلة على مزارعنا و يتلف كل محصول نسترزق منه ، و تضيف زوجة ز.و: لقد سئمنا الاحتجاج و مراسلة المسؤولين عن معاناتنا من الخنازير البرية التي أصبحت تتكاثر بشكل مخيف و تأتي على كل محاصلينا الزراعية . أما ع . ر و م.أ فقد أضافا:« إن مزارعنا أصبحت ضمن محمية الخنازير حيث في أوقات القنص يطلق رصاص القناصة أمام بيوتنا دون مراعاة لحرمة المنازل و شعور الأهالي بل أكثر من ذلك فإن القناصة و هم يطاردون الجنزير البري يدوسون بالأقدام على محاصيلنا الزراعية مصدرنا الوحيد للعيش ، إننا خسائرنا منذ بداية هجمات الجنازير كبيرة جدا و سنطالب بالتعويضات لدى السلطات المختصة ...».