شهدت مدينة الرباط صباح يوم الإثنين 31 أكتوبر 2011 وقفة احتجاجية لمديري ومديرات التعليم الإبتدائي بالمغرب بباب الرواح أمام وزرارة التربية الوطنية ، بعد أن خاضوا سلسلة من الوقفات أمام الأكاديميات على المستوى الجهوي، الوقفة حج إليها المدراء من جميع أنحاء المغرب بكثافة وإقبال كبيرين ، وجاءت هذه المحطة النضالية الثانية أمام نفس الوزارة ، بعد أن وصل الحوار بين جمعية مديري ومديرات التعليم الابتدائي بالمغرب والوزارة الوصية إلى الباب المسدود ، و رغم المراسلة التهديدية التي تلقتها الجمعية من طرف الوزارة موجهة إلى رئيسها السيد : عبد الرحيم النملي عقب اعلان الجمعية عن تسطير برنامج تصعيدي أمام تعنث الوزارة التي رفضت كل أشكال الحوار أو الإستجابة للمطالب ، البرنامج تضمن اضرابين وطنيين ومقاطعة البريد وجميع عمليات الإحصاء والمسك . الوزارة لم تف بالتزاماتها اتجاه هذه الفئة والاستجابة لمطالبها والتي تم تجسيدها في مختلف اللافتات والشعارات المرفوعة من طرف المحتجين ، أبرز الشعارات كما سجلناها : * قراو قراو الفاتحة على تعليم لطيفة * الإطا ر ولابد ولا التصعيد غادي يبدا * بلقاسمي سير بحالك التعليم ماشي ديالك * بلقاسمي ارحل بلقاسمي ارحل * المشاكل قائمة والوزارة نائمة * الإضراب حق مشروع والوزير مالو مخلو البوابة اتصلت بالسيد : حميدة أيت عياد الكاتب الجهوي لجهة مراكش تانسيفت الحوز والذي أكد لنا أن المطالب الأساسية تتجلى في الإطار ،ضرورة توفير طاقم مساعدأمام كثرة المهام التي وصلت إلى حوالي 36 مهمة مما يترتب عنه حوالي 680 إجراء يومي تقريبا ، ناهيك عن غياب التعويضات والتحفيزات . وفي سؤال آخر حول اتهام الوزارة للجمعية بالتصعيد والمزايدة ، أكد السيد حميدة أن الشيء الوحيد الذي تحقق هو التعويضات الجزافية ، أما باقي المطالب فلم يتحقق منها أي شيء ماديا كان أو معنويا . Dimofinf Player . أما السيد عبد الرحيم النملي رئيس الجمعية على المستوى الوطني ، فقد أكد لنا أن الوقفة عرفت نجاحا كبيرا ، والوقفة رسالة إلى الوزارة على أن الجمعية كائنة ومتواجدة وقانونية ، ولها قوتها على الساحة ، وحول البرنامج النضالي أكد أن الجمعية سطرت برنامجها النضالي ، ورغم ذلك فلسنا ضد الحوار ، أما بخصوص الرسالة التي وجهتها الوزارة للمكتب الوطني للجمعية ، فقد صرح السيد النملي أن الجمعية أسمى مما جاءت به الرسالة ، وتمنى أن تراجع الوزارة قراراتها ، وأن تضع يدها في يد الإدارة التربوية لإنجاح البرنامج الإستعجالي وإنجاح المخططات المقبلة ، فليس هناك أي إصلاح بدون إدارة تربوية. أما بخصوص قانونية الجمعية فقد أكد أن انها تدخل ضمن الحريات العامة والفصل 58 يمنح للجمعيات حق الدفاع عن المطالب ، وكل ما نقوم به فهو مدروس والإضراب حق لنا ،ولا يحق لأحد حل الجمعية غير القضاء . وفي سؤال للبوابة حول عدم استجابة الوزارة للمطالب بعد الوقفة ، أكد أن المكتب الوطني سيعقد اجتماعا للبحث في كيفية الرد. الوقفة انتهت مع منتصف النهار بمشهد بليغ ، حيث عمد المديرون والمديرات إلى إخراج المفاتيح ، لوحوا بها طويلا كرسالة غير مشفرة إلى الوزارة ، تحقيق المطالب أو خذوا مفاتيحكم. البوابة حاولت استقصاء رأي الوزارة من خلال مكتب الإتصال والتواصل ، رئيس قسم الإستقبالات بعد استقبالنا أكد أنه سيزودنا بالأجوبة عبر البريد الإليكتروني ، الوزارة كعادتها ماطلت وراوغت ليس المديرين فحسب ، بل الصحافة أيضا لأننا لم نتوصل بشيء إلى حدود تحرير هذه التغطية .