الفترة الصيفية تعرف إقبالا للتلاميذ، خصوصا فئة المراهقين على التسجيل في لوائح الإنعاش الوطني، للعمل بصفة مؤقتة. فئة من هؤلاء التلاميذ يعتبرون الإنعاش مصدرا لمصروف الجيب الذي يجعلهم يتفادون الاعتماد الكلي على أولياء أمورهم في توفير نقود بعض المستلزمات (الحمام، سيجارة، مقهى ...)، بل منهم من يوفر كل المدخول لشراء بعض ملابس الدخول المدرسي كما يقول التلميذ : (م- ز). العمل بالانعاش أيضا، تدريب على تحمل المسؤولية، و مصدر مهم لاكتساب تجربة مبكرة في الاعتماد على النفس، و مساهمة في نشر ثقافة الوعي بالحفاظ على رونق المدينة و التحلي بروح التضامن الجماعي من أجل خدمة جزء من الوطن.http://www.azilal-online.com/inf-ar/...tor/center.gif من جهة أخرى ، الإنعاش تسمية مغربية صرفة، لا أدري شخصيا كيف، تم اختيارها منذ ظهورها إلى الوجود كمؤسسة تابعة للداخلية ( بعض مناديب الانعاش الوطني بازيلال سابقا كانوا من مرتبة عقيد او كولونيل). هناك من الإداريين من يعتبر التسمية سلبية لكون" الإنعاش " مرتبط بمرحلة استشفائية لمن هو في حالة غيبوبة، و يقترحون تسمية إيجابية كما في فرنسا مثلا، حيث يسمى هذا النوع من الأشغال travaux d'utilité collective (TUC) و أعتقد أن هذه التسمية تبقى ذات حمولة إيجابية بمغزى أعمق من كلمة إنعاش. في مقال قادم ، سنتطرق الى مصدر مداخيل الانعاش و كيفية تصريف ميزانيتها .