نظمت حركة 20 فبراير مسيرة شعبية بمدينة أزيلال يوم 19-06-2011، انطلقت من ساحة " بين البروج " وجابت الشارع الرئيسي بالمدينة، وقد ندد المتظاهرون بقوة بالدستور الذي طرحه ملك البلاد مساء الجمعة ورفعوا شعارت من قبيل " مغربية مغربية والدساتير عليك وعلي مسرحية " و " الدساتير الممنوحة في الزبالة مليوحة " و " رفضنا الجماعي للدستور الممنوح والبديل الحقيقي دستور شعبي ديمقراطي " و الشعار " رقعوا الممنوح اجابوه ، وعلى الأحزاب اعرضو ، .... وعلى الهيئات أعرضوه، وامنعوهم حتى اشدوه،.... و الممنوح مانبغوه ، ودستورنا غادي نكتبوه....." الذي يرفع لأول مرة بأزيلال. إضافة إلى الشعارات المركزية التي تنادي بإسقاط الاستبداد والفساد وعدم المصالحة مع المخزن الذي يفتك بشباب الوطن، كما جددت الحركة مواصلة الإحتجاج وإنصاف شهداءها الذين قضوا على أيدي الإرهاب المخزني منهم فدوى و كمال عماري والخمسة الذين احرقوا. وقبل قراءة بيان الحركة تناول الكلمة محمد نايت دراع أبرز ناشطي حركة 20 فبراير بأزيلال وعد فيها الساكنة بتوضيح خبايا الدستور الممنوح وأخطاره ودعهم باسم الحركة إلى عدم التصويت على هذا الدستور. وفي الأخير تلي بيان الحركة حيث تم التأكيد فيه على السير قدما في الاحتجاج حتى تحقيق مطالبها. وقد كانت المسيرة نوعية من حيث التجاوب والحماسة بين المتظاهرين و الشعارات المرفوعة. وكما كان متوقعا من المخزن الذي بعثر أوراقه الحراك الشعبي الذي تقوده حركة 20 فبراير، فقد جند جل رجال الأمن وأعوان السلطة لتعبئة سكان المدينة للخروج للاحتفال بالدستور الجديد - القديم، لكن فضيحته لم تستتر فلم يستجب لدعوته أحد، فلجأ إلى أصحاب " الطاكسات " المغلوبين على امرهم ، للقيام بالأمر فكانت فضيحته أشد وأنكى.