تحت أمطار الخير والبركة التي تتهاطل على بلادنا هذه الأيام، وبعد انتظار دام ما يزيد على ساعتين بسبب خلل في التنسيق، انطلق على الساعة السادسة صباحا من مركز بني اعياط ومختلف الدواوير الأخرى التابعة لجماعة بني اعياط وقيادة ايت اعتاب برمتها ، موكب المواطنين والمواطنات من مختلف الفئات والأعمار، حاملين الأعلام الوطنية وصور صاحب الجلالة ، على غرار باقي المناطق والجهات من كل ربوع المملكة لتأكيد المشاركة في المسيرة الشعبية المليونية المنظمة بالعاصمة الاقتصادية ، تنديدا بالحملة المسعورة التي يشنها الحزب الشعبي الاسباني والبرلمان الأوربي من جهة، والجزائر والبوليساريو وبعض أزلامهم، ضدا على الوحدة الترابية للمغرب من جهة أخرى. فمنذ الساعات الصباحية الأولى ليوم الأحد 28نونبرالجاري موعد انطلاق الرحلة من جماعة بني اعياط باتجاه الدارالبيضاء، كانت الطرقات مكتظة بكل أنواع وسائل النقل الصغيرة والكبيرة المرصعة بالأعلام الوطنية وصور الملك. هذ ا الاختناق في حركة السير امتد على طول الطريق الرئيسية المؤدية إلى البيضاء مما ساهم في عدم قطع المسافة في الوقت المعتاد.كما انك تجد في كل النقط الأساسية والحيوية من جنبات الطريق عناصر الدرك الملكي والأمن الوطني والوقاية المدنية بمختلف الرتب والنياشين هدفهم تسهيل عملية المرور وتقديم المساعدات لكل المشاركين في المسيرة الوطنية، ناهيك عن الطريق السيارة الذي غاب عنه الأداء ذهابا وإيابا. كان الوصول إلى تقاطع شارعي محمد السادس وشعيب الدكالي في منتصف النهار، وتم الانخراط مباشرة وسط الجماهير الحاشدة التي حلت من كل حدب وصوب ، للمشاركة في مسيرة الحرية والكرامة الشعبية التي فاق عددها ثلاث ملايين مشارك ومشاركة حسب الجهات المنظمة . مسيرة الغضب هذه التي انخرط فيها مواطنوا بني اعياط ،تأتي في سياق تعبيرهم - من جهتهم كذلك- عن شجبهم واستنكارهم لمواقف الحزب الشعبي الاسباني والبرلمان الأوربي وسياسات جنرالات ومسؤولي الجزائر والكيان اللقيط للبوليساريو وكل من يدور في فلكهم .مسيرة حضرها مختلف الأطياف والحساسيات الحزبية والنقابية والجمعوية على اختلاف أفكارها وإيديولوجياتها وتوجهاتها( يسار، يمين، وسط، حركات إسلامية، حركات سلفية، حركات امازيغية، زوايا صوفية، مثقفون وأدباء..) وفي هذا الإطار، صرح احد المشاركين في اللجنة التنظيمية لبوابة ازيلال اونلاين بالقول " إن هذه المسيرة الوطنية ذابت فيها كل الخلافات الايديولويجية والسياسية وتوحد الجميع حول شيء واحد اسمه الوحدة الترابية للبلد". من جهة أخرى عبر لنا بعض المشاركين ممن حاورتهم البوابة " أن الجميع تعبأ وتجند للحضور والمشاركة في هذه المسيرة التي ستبقى راسخة في أذهان كل المغاربة من طنجة إلى الكويرة وستنقش بمداد من ذهب – كما قال احدهم- في ذاكرة التاريخ المغربي الحديث". وفي سؤال للبوابة لأحد الأساتذة الجامعيين من مكناس حول الرسالة والمغزى من وراء تنظيم هذه المسيرة الغاضبة ضد ترهات وتصريحات الحزب الشعبي الاسباني والبرلمان الأوربي قال " إن هذه المسيرة مغزاها عميق جدا، ولا يكمن فقط في العدد المشارك أو الشعارات المرفوعة فيها، بقدر ما هي رسالة قوية يجب أن تترجمها الدولة المغربية عبر مسؤوليها للأوربيين جميعا لتقول لهم أن زمن المجاملات واللباقة والعمل بمبدأ "ادفع بالتي هي أحسن" قد ولى معهم وجاء زمن الحزم وتحديد المسؤوليات أثناء التعاطي معهم في جميع الملفات خاصة تلك المتعلقة بالأمن القومي والسيادة الوطنية للمملكة". يذكر أن جميع المشاركين في أطوار هذه المسيرة الشعبية الغاضبة،رددوا شعارات قوية تستنكر كلها المناورات والسياسات المفضوحة للحزب الشعبي والجزائر وأقزام البوليساريو والرامية إلى زعزعة الاستقرار الأمني للبلاد، ومن أمثلة هذه الشعارات نذكر: - بالروح بالدم نفديك يا عيون. - الحرية في العيون وتندوف كلها سجون - كلنا فدا فدا للصحراء المجيدة - العيون عينينا وسبتة ومليلية - المغرب كلو مسيرة من طنجة لكويرة - لن يخلق كيان لقيط فوق أراضينا المسترجعة جذير أيضا القول أن الموكب الجماهيري العياطي تمكن من أن يسجل اسمه في سجل المشاركين في المسيرة الشعبية التاريخية بالبيضاء. من قلب المسيرة الشعبية بالبيضاء تغطية ومتابعة