عرف مركز جماعة بني اعياط منذ مستهل الأسبوع الجاري22 نونبر حركة غير عادية ومكثفة ، حيث تقاطر العشرات من المواطنين والمواطنات من المركز ومختلف الدواوير الأخرى المجاورة ( تزكي، ساغدن، ايت املول، ايت وايوا، ايت ايحيا...) إلى مقر القيادة منذ الصباح الباكر بعدما تم الإعلان عن بدء عملية انجاز وتجديد بطاقة التعريف الوطنية البيومترية . حملة التعميم هذه تأتي في إطار الشراكة الموقعة بين وزارة الداخلية من جهة وقيادة الأمن الوطني من جهة ثانية، والتي تقضي بتسهيل توفر جميع المواطنين والمواطنات بكافة تراب المملكة على البطاقة الوطنية الجديدة. من جهة أخرى أسرت لنا بعض المصادر من المجلس القروي أن هذه العلمية تأتي بمبادة وطلب من المجلس الجماعي للسلطات الوصية للقيام بهذه الحملة بتراب الجماعة. هذا وقد انتقل موظفون من قسم البطاقة الوطنية تابعين للأمن الوطني بازيلال صبيحة الاثنين إلى مقر مركز بني اعياط ( القيادة) للإشراف وتسهيل هذه العملية، هذه الأخيرة التي استفاد منها لحد الآن ما يقارب 600 مستفيد اغلبهم من النساء، وهذا الرقم مرشح للارتفاع أكثر وأكثر، ذلك أن هذه الحملة- حسب بعض المصادر المطلعة- ستدوم ما يقارب 24 يوما بجماعة بني اعياط وبثلاث نقط أساسية : مركز بني اعياط وزاوية الشيخ إبراهيم بصير وتعاونية الحليب ولي العهد. وقد تجند للإشراف على هذه العلمية الخليفة الجديد للمركز بنفسه والذي يسهر على التنظيم طيلة اليوم في غياب تام لأي فرد من أفراد القوات المساعدة التي يفتقر لها المركز منذ اشهر، وبتوجيهات ومواكبة مستمرة من القائد الجديد لآيت اعتاب الذي يحضر بين الفينة والأخرى للوقوف على سير العملية، إلى جانب طاقم الموظفين جميعا الذين تجندوا لإنجاح هذه العملية، خاصة الموظف المسؤول عن الشؤون الداخلية والذي شهد له الجميع بعمله المتفاني في خدمة مصالح المواطنين. وتجدر الإشارة أيضا إلى أن الجماعة المحلية عرفت إقبالا مكثفا لم يشهد له مثيل من قبل المواطنين والمواطنات ، وقد عمل موظفوها جميعا وبدون توقف لتسهيل عملية الحصول على الوثائق الخاصة بانجاز وتجديد البطاقة. يذكر أن هذه العملية كما صرحت للبوابة بعض المصادر ، تأتي "في إطار تفعيل سياسة القرب و تقريب الإدارة والخدمات للمواطنين التي ينهجها المغرب منذ سنوات" كما أن هذه الحملة" ستسهل عملية الأعداد وسير الانتخابات المقبلة" . ولدى استقصائنا لآراء بعض المواطنين المستفيدين من هذه العملية، أكدوا لنا أنها تمر في جو مريح ونزيه ، مشيدين بعمل ومجهودات السلطات المحلية والجماعة المحلية بكل أطقمها، رغم مؤاخذة واحدة تتمثل في عدم إعفائهم من ثمن "التمبر" الخاص بشهادة السكنى وملتمسين أن تتكرر هذه الحملة لمرات أخرى. نورالدين حنين/ المراسل