بعد انعقاد الجمع العام الخاص بالجمعية الخيرية الإسلامية بدار الطالب يوم 08/11/2010 والذي حضره كم هائل من الجماهير الشعبية بمختلف فئاته الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وبعد تطاحن قوي في الآراء والمواقف حول شرعية المكتب المسير المنتهية ولايته وكذا شرعية الجمع العام ومدى قانونيته في رفض أو المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي وانتخاب مكتب جديد بدعوى انتفاء شرط الانخراط بالنسبة للجمع العام شأنه في ذلك شأن المكتب الفاقد للشرعية الأدبية والقانونية ، وبعد نقاش مستفيض حول الاختلالات القانونية التي تعيشها الجمعية والتي وضعت ما تبقى من أعضاء المكتب الفاقد للشرعية على المحك حيث عجزوا عن الإجابة عن التساؤلات التي طرحها الحاضرون سيما الجانب القانوني منها .أمام هذه الوضعية التي وصفت بالنفق المسدود قرر المكتب المنتهية ولايته-وليس توصيات الجمع العام كما جاء في الاعلان- تأجيل الجمع العام إلى غاية 26/11/2010 مع فتح باب الانخراط وإيداعها لذا أمين مال الجمعية حسب الإعلان الذي علقته الجمعية بمختلف الأماكن العمومية دون أن تدرك أن هذه الخطوة تتنافى مع جل القوانين والتنظيمات الجاري بها العمل نظرا لانتفاء الصفة القانونية للمكتب وفقدانه للشرعية وبالتالي ليس له الحق في تسلم أية أموال كيفما كانت تحت طائلة المتابعة القضائية .وبالرجوع إلى الماضي ولو قليلا نجد المكتب )الفاقد للشرعية)يحاول تكرار تجربة الجموعات العامة السابقة التي كرست مبدأ "المكتب لمن يدفع أكثر" مكرسين بذلك مفهوم المزاد العلني والبيوعات العامة وهذا ما عبر عنه أمين الجمعية بالفعل بعد خروجنا إلى الشارع حيث صاح بصوت عال أمام الحضور :"الانخراط عامين 8000 ريال ..."وكررها ثلاث مرات أليس هذا مزادا ؟؟؟لماذا لم يفتح باب الانخراط في حينه ؟ لماذا لم ينعقد الجمع العام في تاريخه القانوني ؟ لماذا تم قمع الأصوات الحرة من داخل القاعة؟ لماذا فضلت السلطة عدم الحضور ؟ لماذا نهج التعاون الوطني ومدير دار الطالب سياسة النعامة؟كل هذه الأسئلة وأسئلة أخرى نترك للقارئ الكريم فرصة الإجابة عنها حتى لا نتهم بالانحياز فما نكتبه هو من باب الغيرة على أبناء الكادحين وتعبيرا عن ردود أفعالنا الطبيعية قبل الفكر .. قبل الحزب.. قبل النقابة وقبل الانتماء ضد الظلم والاستبداد . كما عبر عن ذلك الدكتور الجليل فرج فودة في مقدمة كتابه "قبل السقوط " ص 5 ط 19يناير 1985، أرى ضرورة ادراجها في مقالي قصد اغناء هذه الرسالة وهي كالتالي: "لا أبالي إذا كنت في جانب والجميع في جانب آخر ،ولا أحزن إن ارتفعت أصواتهم أو لمعت سيوفهم ،ولا أجزع إن خذلني من يِؤمن بما أقول ،ولا أفزع إن هاجمني من يفزع لما أقول ، وإنما يؤرقني أشد الأرق أن لا تصل هذه الرسالة إلى من قصدت ، فأنا أخاطب أصحاب الرأي لا أرباب المصالح ،وأنصار المبدأ لا محترفي المزايدة ،وقصاد الحق لا طالبي السلطان ،وأنصار الحكمة لا محبي الحكم،وأتوجه إلى المستقبل قبل الحاضر،....ولا ألزم برأيي صديقا يرتبط بي ، أو حزبا أشارك في تأسيسه ،وحسبي إيماني بما أكتب وبضرورة أن أكتب ما أكتب ،وبخطر أن لا أكتب ما أكتب ..والله والوطن من وراء القصد".