أزيلال : طريق ايت بوكماز تقتل حوالي الساعة السابعة صباحا ليومه 5/09/08 وقعت حادثة سير مؤلمة اثر اصطدام حافلة نقل الركاب وشاحنة تابعة لشركة "ورزاز" ، المتخصصة فى بناء وصيانة الطرق، هذه الأخيرة كان على متنها عمال يعملون لديها ، وبعد ان قضوا كالعادة الليلة عند دويهم ، امتطوا الشاحنة لتتمت ما تبقى لهم من عمل الأمس..، وفى الاتجاه المعاكس ، كانت هناك حافلة لنقل الركاب محملة بأهل البلد ، يقودها السائق ( و) الذي تعرفه الطريق ويعرفها. ووقعت الفاجعة الكبرى عندما التقت الشاحنتان وجها لوجه على بعد كيلومترات قليلة من قرية " أكوتى "و على مقربة من مفترق الطرق المؤدية إلى قرية ايت بولى .. .ولم يتمكن السائقان معالجة الموقف ، الخوف والارتباك والمفاجئة المباغتة أدت بهم إلى القدر المحتوم : الاصطدام القوى. وحسب أحد السكان قال لنا انه سمع دوى الاصطدام ضانا انه دوى انفجار . حضر إلى مكان الحادثة مواطنون حاولوا جاهدين إنقاذ ما يمكن إنقاذه .| " ساعدنا المصابين وأخرجنا البعض من شاحنة النقل لعدم استطاعتهم الخروج، لتواجد كسر او إحساس بألم عندهم وقمنا بالإسعافات الأولية ، إلى حين مجيء سيارات الإسعاف .....". هدا ما صرح لنا احد الشباب المتواجد فى مكان الحادثة. وأسفر الحادث عن مقتل سائق حافلة النقل المزدوج ونقل ستة وعشرون مصابا إلى المستشفى الإقليمي بمدينة أزيلال.. ساحة المستشفى كانت غاصة بأهل ومعارف المصابين ، يسألون كل من ولج وخرج من باب المستشفى عن حالتهم . والبعض الآخر ينتظر تشريح السائق المتوفى و إذن السيد وكيل الملك من أجل نقله إلى دويه ودفنه. وسألنا الطبيب الرئيسي " الدكتور الدهو " عن حالة المصابين فأجاب :" على ضوء الفحوصات التي قمنا بها ، احتفظنا بإثنى عشر مصابا فقط حالتهم الآن مستقرة واحمد لله ، وأرسلنا اثنين كانت حالتهم خطيرة إلى مستشفى بنى ملال والآخر إلى مراكش..وكما ترى أن جميع الأطباء والممرضين منهم متطوعون جائوا من اجل إنقاذ أرواح هؤلاء الأبرياء "