دمنات : قراءة في كتاب "دمنات أو الذاكرة المنبعثة" -الحلقة 4 وكان مؤلفنا قد ضاق ذرعا بما يحدث اليوم بين اليهود والفلسطينين ،ليطلق زفرة مصدور، هل بإمكان سيدي مهاصر أن أن يتنبأ بالوقت الذي يتم فيه إنهاء الصراع في منطقة الشرق الأوسط؟ لم استخلص من هذا النداء إلا اليأس أي أنه مشكل سرمدي حله إلا عن طريق تدخل قوة غيبية ... . لكن يأس مؤلفنا سرعان ما ينجلي لينعطف غلى تأملاته الصوفية المعتادة بوصف رومنطيقي لإمينفري مصدر حياة دمنات والقرى المجاورة. وقبل أن ينهي هذا المبحث يلمس حسن التخلص ليحدثنا في المبحث الموالي عن السد الذي شاده الأجداد للفاظ على توازن مياه الواد. إذن انطلقت فكرة بناء السد من حاجة الناس لدرء المخاطر والاستفادة من الماء، مع مراعاة كل ما يتصل بذلك من فوارق بين الضفتينن وتيسير التنقل ةتقسيم الماء بشكل عادل.. يتسلءل المؤلف عن تاريخ بناء السد قلا يجد جوابا شافيا على الرغم من أن بناء الحواجز الكبرى يظل بذلك منقوشا في الذاكرة كجدار الصين أو حائط المبكى أو الحاجز الأمني الذي بناه المغرب في الصحراء ،أو جدار سد غمينفري ، أو الجدار الذي بناه الصهاينة في الضفة الغربية ،أو جدار برلين. ثم يحدثنا عن موضع السد الذي تحكمت فيه خمسة عوامل تظهر مؤلفنا وكأنه مهندس متخصص في جيولوجيا السدود. يتطرق إلى ذلك ليقول إن اختيارات القدامى لم تكن وليدة الصدف. لعل فراستهم ونواياهم الطيبة فضلا عن تجاربهم هي التي كانت من وراء الوفيق الذي حالف كثير من اعمالهم ومصداق ذلك أن كل الإحتياط اللازم قد اتخذ لنجاح المشروع : الدراسة ، اليد العاملة ، ضمان كل المتطلبات بما في ذلك الغداء والماء ، توفير مكان الصلاة ، الإنضباط ، إعداد ظروف التسلية للتخفيف من تعب العملة ... ومما يلفت الإنتباه في هذا المؤلف ايضا ان الدكتور بضاك استعاد ظروف البناء كلها ؛ فتوصل إلى عدد العملة 500 ممن كانوا يتداولون القفف المحملة بمادة البناء ، بالإضافة إلى 100 آخرين ممن كانوا يهيئون تلك المادة في عين المكان ؛ أي في الجبل ( جبل أغري ص 71 ) تلك المادة المكونة من التراب والحجر والجير . أما العنصر البشري فيتكون من النجارين والطباخين والسقائين(ﮔرابة) والطلبة لإمامة الصلاة والدعاء ... اي أن العدد يتراوح بين 800 و 1000 من الناس.هذا ما تطلبه بناء ذلك الجدار الذي بواسطته تم درء الفيضان وتنظيم الإفادة من ماء النهر... وعند لانتهاء من أشغال البناء يستحم العملة في الواد استعدادا لصلاة المغرب ؛ وبعد تناول العشاء والصلاة يترك المكان لأحواش . يصف المؤلف الحفل بدقته المعتادة ويتوقف قليلا عند مساجلة الراقصين حيث يفتتح الصف الأول المساجلة باسم الله والصلاة على رسوله وهي اللازمة التي يعيدها الصف الثاني ؛ ثم يحدد رئيس الصف الأول الموضوع أو المواضيع التي يتغنى بها والتي تشي بتهمم الناس بواقعهم وسياق حياتهم : كغلاء المعيشة والجفاف والحب والعادات.. ويستمر الحفل الشاعري وقد تثيربيت ما حساسية الفريق المقابل فيأتي الرد عنيفا ليتدخل الجمهور حكما بين المتساجلين وهكذا إلى أن يتدخل احد الأعيان لإيقاف الإحتفال ليخلد المحتفلون إلى الراحة ويستطيعون مواصلة عملهم في الغد. وفي اليوم الموالي يناقش الناس سهرة البارحة ليستعدوا من جديد لخوض غمار المساجلة والتحضير لأسكا المقبلة بل إن البعض يقوم بزيارة صالح يدعى سيدي بوعيسى ويقدم له صدقة ليلهمه شعرا مفعما يساجل به خصومه.... ولا نكاد نلتقط أنفاسنا حتى يعود بنا المؤلف إلى وصف مجريات الأشغال ومادة البناء متتبعا مختلف الجزئيات لينتهي إلى ذلك السد لا يوجد له نظير إلا في إيران ثم يعرض مختلف أبعاده من طول وعرض وارتفاع مقدرا ما تطلبه حجم المادة الأولية والغرف الزمني. كل ذلك ليخلص إلى ان الموضع برمته جدير بالإهتمام على الرغم من أن إعجاب الناس يقتصر على امينفري ولا يلتفتون قط غلى السد. وباتصال مع السد ينتقل بنا المؤلف إلى وا سطة عقد مبحثه نشيد الماء . وهنا يفيد من معرفته في ميدان الطب ليعقد مقارنة لطيفة بين العين حاسة للبصر وعين الماء. يتحدث بإسهاب عن الماء ومكوناته ودوره في الحياة والكون والطبيعة وعن كيفية قسمته بين المستفيدين . ولم يفته الحديث عن اسماء العيون ودورها في الاستشفاء من بعض الأمراض ... وهنا أيضا يصل ما بين المحلي والوطني والدولي مشيرا إلى ضرورة العناية بالماء ومصادره وما قد يثيره الماء من نزعات على الصعد المذكورة. وسياق بعث ذاكرة دمنات تطرق المؤلف إلى أربع حلقات من سلسلة النزعات حول الماء في تلك المنطقة : اندلع النزاع الأول في عهد السلطان مولاي سليمان ، وكان سببا في تعيين قائد على المنطقة (ص 91 ) . غذا كان النزاع الأول قد انتهى بحل مناسب ؛ فإن النزاع الثاني كان حله اعسر ، لأن أحد الأطرف المتنازعة هم يهود دمنات فلم يبق نزاعا محليا بل أصبح ذا طابع دولي حيث تدخلت اطراف خارجية للضغط على السلطان فنصاف اليهود. فلم يحسم المشكل غلا بعد عزل العامل وبناء الملاح وإصدار ظهائر توصي باليهود . بين النزاعين الأول والثاني حوالي قرن من الزمن.. والنزاع الثالث حول الماء وقع في نهاية سني السبعين من القرن الماضي حيث عمد موظف سامي من أصل دمناتي غلى اغتصاب ماء ساقية أيت واودانست لسقي ضيعته وكل من احتج أو اتعرض على ذلك إلا وتعرض للعقاب أو التنكيل . ولما يئسوا نظموا موكبا لرفع الأمر إلى أعلى مستوى حيث سافروا إلى العاصمة الرباط لإبلاغ احتجاجهم وتظلمهم إلى المسؤلين الكبار . وقد حملوا شعارا غريبا كان عبارة عن قناديل أوقدوها في واضحة النهار . فكان لضغطهم نتيجة ايجابية إذ أغم ذلك على التراجع عما كان قد اقدم عليه بعد أن تم استقبال المحتجين من لدن مولاي حفيظ العلوي ( ص 98 ) . واما سبب اندلاع النزاع الرابع فلم يكن ناجما عن اغتصاب الماء أو قسمته ولكنه متصل بفيضان مهول كان قد أدى إلى تحطيم المسلك الوحيد الذي يصل بين سكان قرى أيت بلال ودمنات والذين تعتمد حياتهم بالدرجة الأولى على التبادل التجاري . فبدون ذلك المسلك تتوقف الحياة بالنسبة لأولاءك السكان الذين لا يمكنهم بأي حال لأن يعيدوا بناء الطريق مادامت الأشغال تتطلب جهودا كبيرة سواء على الصعيد البشري أو المالي حاول السكان جاهدين حل المشكل لكن بدون فائدة ولما سدت في وجوههم أبواب المسؤلين المحليين والجهويين ومنعوا من كراء حافلات قصد التوجه إلى الرباط نظموا مسيرة إلى مدينة العطاوية حيث عملت سلطات إقليمقلعة السراغنة بأوامر عليا على احتواء المشكل وبعد استقبال المحتجين بما يناسب من كرم الضيافة وتلقيهم وعودا قاطعة بإعادة بناء الطريق عادوا إلى قراهم لأيتم فتح الأوراش بعد ذلك مباشرة . لعل هؤلاء السكان قد جبلوا على الوقوف صفا واحدا إبان الأزمات لعلهم فهموا جيدا أن الإنتفاض يمكن أن يؤدي إلى حل الأزمات . لكن ألم يكن ذلك وليد السياق العام الذي عرفه المغرب يومئذ؟ مهما يكن من أمر فقد استطاع السكان أن يقفوا في وجه السلطات افقليمية حين رخصت للوكالة المستقلة لتوزيع الماء بتحويل العين الوحيدة التي تمون ثلاث قرى : أيت الراس وأيت أمغار وايحويرن . كان ذلك أواسط سني الثمانين. في هذه المرة عمد السكان إلى العنف المباشر حيث أقدموا على تحطيم الأليات التي أرادت الوكالة أن تفتح بها الورش الغاشم وبذلك وضع حد اغتصاب ماء الجماعة .. وفي معرض حديثه عن اليهود وهذا لا مفر منه إذ تاريخ كثير من مدن المغرب متصل اتصالا ويقا بذكر هؤلاء : صفرو ودمنات وبني ملال والصويرة وغيرها حتى إتهم أحيانا كانوا سببا في تحولات عميقة في تلك المدن وحتى بعد هجرتهم إلى فلسطين ظلت آثارهم كالأوشام المنقوشة وهنا يني الكاتب عن استعراض مختلف العلائق التي وصلت بين الطائفتين ولا سيما سيطرة اليهود على التجارة والمعاملات وبخاصة الربوية منها واشتغالهم بعض الحرف ذات الأبعاد السيئة على الأخلاق كتقطير الشراب المعروف بالماحية وإعداد دور للدعارة وتشغيل الفتيات المسلمات وغير ذلك من المعلومات التي يندر أن تجود بها الكتابات المعروفة من ذلك مثلا وصفه للدار في ذلك الملاح الذي يلح على الخصوصية التي يتميز بها عن باقي الملاحات ومرافقها وصفا حيا وكأننا نتجول معه ويذكر أنه كما يحتكر رجال اليهود المعاملات المالية والتجارية تحتكر نساؤهم بعض الحرف واولها الخياطة التي كانت حرفة مدرة للمال : ترقيع الثياب ... كما يحتكرون التطبيب وصناعة الأسنان وكل ما يمكن أن يدر المال كالفراكة مثلا. وتشي المعومات الدقبقة التي يسوقها في أثناء حديثه عن اليهود عن حذق كبير مشوب بكل أنواع الحيل والمكر ( ص 132 ) وتظهر هيمنتهم على الحياة حتى في البادية حيث كان الكثير منهم يتعاطى الفلاحة بالواسطة وهنا لابد من الإشارة إلى أن اليهود إخترق المجتمع المغربي اختراقا واسعا مع احتفاطه بكل مومات هويته سواء ما تعلق بالدين أو التقاليد ولعل مثال العطار اليهودي أكثر دلالة. ويتصل حديثه عن التجارة والحرف بالتطرق إلى الأعمال الربوية والقروض وما كان يصاحبها من حيل ترتب عنها فقدان أراضي وعقارات وتحول مسلمين من ملاكين غلى خماسة ورباعة لدي اليهود. كما أثار المؤلف قضية في غاية الأهمية وتتعلق بتعليم أطفال اليهود المدعم من لدن جهات صهيونية خارجية حرصت على رفع مستوى التمدرس وتلقين اليهود تعليما رفيع المستوى كل ذلك إعداد واستعدادا للهجرة إلى فلسطين (ص 137 ) ومن أجل ذلك كان التنسيق وثيقا بين اليهود يبدو هذا من اخلال انتقال الأخبار بسرعة كبيرة داخل الملاح ك تضامن مقاطعة زبون مسلم .. وفي المبحث السادس يثير قضي توظيف المغاربة جنودا في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل مثل حرب فرنسا في الفيتنام ويذكر في هذا السياق بعمل لاجودان حمو الذي كان يحث المغاربة على الانخراط في سلك الجندية الفرنسية فوصف خطاب ذلك المدجن ورد فعل المتحلقين حوله وموقف ذوي العازمين على الانصياع لأوامر حمو وماكان يخلفه تجنيدهم. وفي النهاية عقد المبحث السابع للحديث عن الفنادق التي كان لها اتصال وتيق بالتجارة باعتبار مدينة دمنات حلقة رئيسية في الطرق التجارية القديمة فقد عرفت المدينة نوعا من الطفرة بسبب ارتقائها إلى مصلف المدن وترقية قائدها إلى عامل. ونتيجة لذلك النشاط التجاري المتزايد نشأت معه وظيفة افيواء وبالتالي ظهور ما يعرف بالفنادق التي يلجأ إليها التجار ببضائعهم ودوابهم وما ينشأ عن ذلك من وظائف أخرى متصلة بالطارئين على المدينة وعابري السبيل وكعادته تتبع مختلف عناصر الموضوع مقسما تلك المؤسسة إلى نوعين : -نوع مرتبط بالسوق الأسبوعي وغلى جانبه فندق الدواب المعروف وهنا يطلق مؤلفنا العنان ليروي لنا بعض مشاهداته التي لا تخلوا من طرافة ودعابة وأحيانا من .. وكان ما كان مما لست أذكره... -- فنادق داخل المدينة وهي ست وحدات يرتادها عابرون كالتجار والمتقاضين او مقيمين كالحرفيين الصغار وبنات الهوى وغيرهم ممن لا مأوى لهم وأغلبهم يقتسم ذلك المأوى مع الدواب. ولم يقتصر وصفه على المنظر الخارجي للفندق بل دخل بنا ليصف هندسته المعمارية ومختلف مكوناته ووضعه الصحي.. ويكاد يعطينا تحقيبا لتلك الفنادق فيجزم انها عرفت ازدهارا في القرن التاسع عشر وإذا كان محقا في ذلك فهذا أمر خاص بمدينة دمنات لأن غزدهار الفنادق في المدينة التقليدية كمراكش وفاس كان منذ العهد الموحدي. ولم يفته أن يسجل التحولات التي عرفتها الفنادق فيما بعد بموازاة مع التطور المشاهد عامة بلاد المغرب بما في ذلك إلغاء الدعارة ... كما أو وسائل المواصلات الحديثة ورفع العزلة عن كثير من من المناطق كانت كلها أسبابا وجيهة لنهاية الفندق الذي لم يعد يشكل سوى ثراث يذكرنا بماضي ولى بدون رجعة لكن ذلك الثراث حلت به مصيبة جديدة إنها حمى المضاربات العقارية التي اتت على اليابس داخل المدينة وهي في طريقها إلى التهام حتى الأخضر خارجها. وماذا بعد ؟ هذا الكتاب وعاء لتاريخ معيش في جهة محدودة في الجغرافيا . مجتمع هامشي منغلق على نفسه فريسة للخرافات طبعا تاريخ كتب بدافع " وطني " دافع الغيرة ن دافع تخليد قرية نائية .. أيت أمغار والصراع عن الماء ومع المخزن والعلاقة بين المسلم واليهودي والتجارة والفنادق والهجرة إلى فلسطين.. كأي قارىء سجلت بعض الملاحظات : -وضعنا هذا الكتاب في خانة السيرة الذاتية وسجلنا حوله انطباعات شتى منها ما نراه ايجابيا ومنها ما رددناه فأما ما كان أبجابيا فيمكن حصره في الجوانب الآتية : -دقة الملاحظة والوصف كيف لا وهذا عمل طبيب جراح. -تضمن هذا الكتاب عددا من الألفاظ التي يبدو أنها في طريق الانقراض .إما وسائل إنتاج او اللباس والزينة،،، -التأكيد على أن الاحتجاج المنظم يؤدي دائما إلى نتائج إيجابية .. -يرافع الكاتب عن قضايا يؤمن بها ويتبناها ويريد أن يكتب تاريخا وأنتربولوجيا وإثنوغرافيا لكنها ايجابية. -يبدو أن المخزن لا يقبل النصيحة دائما ولا يتراجع عن قراراته إلا باعتبار موازين القوى. -يعطي هذا المؤلف صورة قاتمة عن مغرب الأمس وهي صورة واقعية .. -ليكشف أمرا في غاية الأهمية : كانت معاملة فرنسا لليهود فيما يتصل بالتعليم مخالفة تماما لنظرائهم المسلمين في المغرب . -لكنني سجلت بعض التحفظات منها : -غياب إحصاءات في بغض المواطن من مثل توزيع ذبيحة الموسم تقدير عدد الكوانين.. -قد المقارنة بين ظاهرتي الهيبي والأصولية فيما يتصل بغطلاق الشعر ن لامفهوم له إلا التهكم وهو أمر غير مقبول ومن هنا نكاد نجزم بأن الرجل يبشر بشيء صادم ... -لماذا لا يشارك اليهود في الموسم ؟ انتظرت جوابا لكن دون جدوى .. -ما هو الدليل على أن ممارسة تيرزي –ن – تركا سابقة عن الصالح سيدي بوالبخت ؟ وكذلك الشأن لواد مهاصر ، الا يكون علما على شيء آخر ظ وهنا أيضا يبدو الكاتب غير متثبت في بعض الأحكام التي يسوقها استنادا إلى ارواية الشفهية التي لا سند لها. -بعض الأحكام القيمة بصدد الأصولية وحتمية ارتباط دمنات بإمينفري وغيرها تبدو متسرعة. -تردد كثيرا ايم سيدي بوالبخت اليس هو سيدي بوالخلف ؟ هذا الأخير هو المشهور في الكتابات التاريخية . وقد جعله البعض شريفا إدريسيا.. -جمعت بين جدار العزل وهذا مما لاينبغي : الجدار العازل الصهيوني والجدار الأمني في الصحراء المغربية وجدار الصين العظيم وجدار برلين وجدار السد . فهذه جدر تختلف في أهدافها ومراميها ولكل سياق خاص... -عدم التعليق على سور موسى ؛ لم أقف على إشارة واحدة تذكر وصول موسى بن نصير إلى تلك الجهة. - كل ما ورد في الكتاب واضح إلا قضية قياس توزيع الماء بواسطة الظل ، هناك طرق معروفة في هذا السياق . -تجزم أحيانا مثلا أول نزاع حول الماء كان في نهاية القرن 18 . وهذا غير صحيح فقد وقعت نزاعات عدة على الأقل منذ العهذ الموحدي ... - عادة ما يقول الناس الإسرائليون للحديث عن اليهود فالإسم العلمي هو اليهود أما إسرائيل فأمر آخر... - الشكاية التي رفعت إلى السلطان مولاي الحسن لم تكن هي الأولى فقد رفع يهود دمنات شكاية قبل ذلك سنة 1864 على غثرها قدم إلى المغرب موشي مونتيفيور الموفد من قبل روتشيلد اليهودي الإنجليزي الثري للإحتجاج على السلطان محمد بن عبد الرحمان ... وكان لذلك أثر يمكن الرجوع إلى الاستقصا ( الجزء التاسع الخبر عن دولة السلطان محمد بن عبد الرحمان). -حل القضية الفلسطينية اليوم غير ممكن بالتفاوض ولا حتى بالتطبيع ومن ثم الحديث عن التسامح وما غليه اصبح من قبيل اللغو.. وكل الحلام هي عن عبارة عن اضغات ... والنظرة الأمازيغية الرسمية للقضية غير سليمة. -لم يكن اليهود يعيشون في وئام مع المسلمين أبدا إنما مصلحة اليهود هي التي أملت عليهم التعايش ويتجلى ذلك في المعاملات والحيل التي كانوا يستعملون للإيقاع بالغارمين المسلمين مثلا ؛ حيث كانوا يعمدون إلى تجريدهم من ممتلكاتهم كانوا يضربون الحصار على من ناوئهم بأي شكل من اشكال المناوأة .. أما التسامح كان من جانب المسلم .. أما اليهودي فلا يسامح إلا خائفا أو ماكرا.. -بالنسبة للمؤرخ المسلم يقول الأندلس ويقول اليوم شبه جزيرة ايبيريا أما اسبانيا فهي هوية حديثة ... لا يقول بهاإلا المستشرقون والعلمانيون.. -وأخيرا فكلمة فندق موجودة في العربية جاء عند ابن منظور :"" والفندق بلغة أهل الشام خان من هذه الخانات التي ينزلها الناس مما يكون في الطرق والمدائن" (10/313). -ومع كل ما يمكن أن يقال فقراءة الكتاب ممتعة إلى درجة أنني تمنيت لو لم ينته مع انه افتقد إلى التوثيق.