عبر فلاحون التقتهم أزيلال اونلاين عن رغبتهم في مقاضاة صاحب مشروع غرس أشجار الزيتون لتحدي الألفية بمركز واويزغت، وهددوا بدفع جمعيتهم إلى رفض تسلم مشروع غرس أشجار الزيتون الذي يدخل في إطار برنامج تحدي الألفية، ردا على ما أسموه تلاعب المقاول بالمشروع الفلاحي،وفي تصريح خص به أزيلال اونلاين أكد لحسن هلال رئيس جمعية الزيتون للبيئة والتنمية بواويزغت، أن صاحب المشروع لم يقم بواجبه المهني على أحسن وجه. وأوضح المتحدث أن المستفيدين من مشروع تحدي الألفية بمنطقة تاغروت تمسكيت ببلدة واويزغت، صرحوا بعدد20ألف و658شجرة فقط، وهو الرقم الذي يخالف الأرقام التي يجب أن تكون مغروسة قدرها فلاحون ب26ألف شجرة زيتون، وطالبوا بالمناسبة من السلطات الوصية على قطاع الفلاحة والساهرة على تتبع مشروع تحدي الألفية بإيفاد لجان تحقيق في مصير 6آلاف شجرة، أي ما يعادل مساحة 60هكتار من المغروسات، تتخوف مصادر فلاحية من احتمال اختلاسها. وفي رد على الاتهامات التي وجهت لصاحب المشروع، أكد هذا الأخير في اتصال هاتفي مع الجريدة أن الفلاحين لا علاقة لهم بإحصائيات الأشجار المغروسة، لكون العملية أسندت لجنة تقنية مختصة، باستعمال أدوات جد متطورة، وعدد المساحة التي سهر على غرسها ب 263هكتار، وهو ما يخالف التقرير الذي أنجزته"جمعية الزيتون للتنمية"توصلت الجريدة بنسخة منه، حصر المساحات المغروسة في 203 فقط، بما يعادل 20658شجرة. وكشف تقرير معاينة أنجزته جمعية الزيتون للتنمية والبيئة بواويزغت بعد زيارة ميدانية قامت بها خلال الشهر الجاري، لمعاينة وضعية أغراس الزيتون بمنطقة تاغروت،وتمسكيت، أن نسبة القضاء على الجراد المحلي بمحيط المنطقة المغروسة لايتعدى 70بالمائة، وسجل ذات القرير، انتقال أسراب الجراد من المناطق المجاورة التي لم تشملها عملية التداوي، وعبر الفلاحون المستفيدون عن استيائهم من احتمال فشل مشروع تحدي الألفية بمركز واويزغت بإقليم أزيلال، ونسبوا الوضعية التي آل إليها المشروع الفلاحي إلى المقاول المكلف بمراقبة سير المشروع الذي أغفل مجموعة من البنود والوعود التي قطعها على نفسه في الجمع العام الفلاحي الذي نظمته جمعية الزيتون للتنمية والبيئة منذ بداية المشروع. واستغربت أصوات فلاحية عديدة من غياب شبه تام للسلطات المعنية في مراحل تتبع المشروع،ما يهدد بفشله، رغم كونه كلف ميزانية الدولة ملايين الدراهم، واحتجت المصادر على تأخير المستحقات المادية لليد العاملة، ويتهم الفلاحون صاحب المشروع بعدم احترام الكمية المائية اللازمة من الماء لأغراس الزيتون، وإغفال عدد آخر منها، ما أثر سلبا على نموها الطبيعي،وعرض أخرى للتلف، كما لمس الفلاحون المستفيدون غياب عملية نبش التربة، وانتشار الرعي الجائر وسط أشجار الزيتون، واحتجوا على رهن أراضيهم لسنتين دون نتيجة،وعزت مصادر فلاحية أسباب فشل مشروع تحديث الألفية بواويزغت إلى كون المقاول له التزامات بمشاريع كثيرة بكل من أزود ودمنات وايت اعتاب، والى تمتع المقاول بحماية من قبل مسؤولين ومشرفين كبار على برامج فلاحية وطنية.