تنامت ظاهرة السرقة بشكل خطير ببني ملال خلال الأسابيع الأخيرة بأحياء المدينة ، ففي كل يوم يستيقظ السكان على وقع سرقة سيارة أو سيارتين حيث يتعمد أفراد العصابة المتخصصة في ذلك إلى تكسير زجاج واقيات السيارة ثم يقومون بسرقة كل ما جاء في طريقهم كما وقع في حي التقدم والهدى والأدارسة التي يوجد بها حارس ليلي. وعرفت أحياء بنكيران وتجزئة النور والمسيرة 2 سرقات متكررة كان آخرها اسلاك التيار الكهربائي بمولد منطقة بنكيران مما أدى إلى اتلاف بعض الأجهزة الإلكترونية المنزلية ، ولم يكتف اللصوص عند هذا الحد بل قاموا بسرقة العدادات الخاصة بالماء الصالح للشرب بنفس الحي كما لم يسلم بيت الله من هذه السرقة حيث قام هؤلاء المجرمون بسرقة أحذية المصلين. أما حي 3 مارس والأدارسة فالسرقة أصبحت بهما شبه يومية ،فمنذ أسبوع قام اللصوص بتكتيف بائع سمك متجول بجانب صور واد الحندق في واضح النهار وسلبوه كل ما بحوزته من مال .وقام لص محتال آخر بالنصب على طفل فسرق منه دراجته الهوائية وذلك حين طلبها منه ليقوم بجولة صغيرة "دويرة" وبمجرد ما سلمه الصبي الدراجة فر على متنها بسرعة فائقة تاركا وراءه الصبي المسكين غارقا في دموعه. وتعرض هذا الأسبوع بحي 3 مارس رجل في الخمسينيات من عمره إلى سرقة هاتفه المحمول من نوع "أي فون" من طرف لص أعطى رجليه للريح مسرعا ، ولسوء حظ الرجل أن بدانته لم تساعده على ملاحقة هذا اللص ثم القبض عليه والغريب أن هذه السرقة تمت أمام أنظار المواطنين. سرقات متنوعة تجعل المواطن ببني ملال يضع يده على قلبه وجيبه وسيارته ومنزله ... متوخيا الحيطة والحذر في انتظار الحد من هذه المعضلة الخطيرة بتكثيف دوريات رجال الأمن وخصوصا الصقور وإجابة المواطنين على الرقم 19 رقم النجدة الذي غالبا ما يرن ويرن دون أن يرد أحد عن المكالمات حين يكون المواطن في أمس الحاجة للشرطة.