بني ملال :حراس الامن الخاص بشركة "كردا" يحتجون ويمنعون خروج شاحنات المعرض الجهوي جمال مايس منع حراس الامن الخاص بشركة "كردا" أمس الخميس وصباح اليوم الجمعة الشاحنات المخصصة لحمل تجهيزات المعرض الجهوي من الخروج كما منعوا هدم المنصة كخطوة تصعيدية احتجاجا على عدم استخلاص أجورهم طيلة أيام المعرض ونددوا بتلاعبات مدير الشركة المذكورة وتعسفه على الحراس وطرد معظمهم دون تسليمهم رواتبهم المستحقة والمحددة في 80 درهم لليوم الواحد و 100 درهم لأصحاب الكلاب الذين لا علاقة لهم بمجال الحراسة الأمنية .كما استنكروا المحسوبية والزبونية التي نهجها المدير حيث سلم الاجور لبعض زبانيته ومرتزقته حسب تعبير أحدهم، فيما الأغلبية الساحقة استثنيت من ذلك .وفي تصريح لأحد الحراس لبني ملال أون لاين فالمدير مارس علينا سياسة التسويف ولا نسمع من فمه الا كلمة "ادير الله خير" ناهيك عن عملنا في اطار غير قانوني وبدون عقد مبرم كما ينص على ذلك قانون الشغل كما أننا نعمل في ظروف مليئة بالأخطار وفي حالة إصابتنا لا نتلقى أي تعويض وهذا ما حدث مع أحد زملائنا الذي تعرض بالمعرض الجهوي لطعنة بسكين أصابته بكسر وجرح غائر دون أن يتلقى تعويضا من الشركة اللهم 500 درهم من طرف صاحب المعرض ، . وجاء في تصريح لحارس لا يزال يتابع دراسته بشركة كردا أن ما يتعلمونه في مدرسة الحراسة الامنية الخاصة لا يمت للواقع بصلة وأن تعليمهم يبقى حبرا على ورق ليصطدموا بواقع عمل حافل بالمخاطر خصوصا وأن مثل هذه المناسبات تجعلهم في احتكاك دائم مع المجرمين وذوي السوابق العدلية والانكى من ذلك أنهم لا يعوضون في حالة الحوادث والاصابات. وأضاف نفس المتحدث بأنه حضر نشاط شركة كردا مع جمعية ماتقيش جهتي هذا النشاط الذي ساهم بشكل كبير في التشهير المجاني للشركة وكذا حصولها على هذه الصفقة الضخمة التي جنى من ورائها المدير أموالا طائلة على حساب مخاطرة الحراس بأنفسهم ومواجهتهم للمجرمين وبدون أجر كما أن المدير يتماطل في تسليم الشواهد للناجحين وأغلبهم بدون ديبلومات تمكنهم للحصول على فرصة شغل بالشركات وسلمنا أحد المحتجين نسخة من الشهادة الحاصل عليها بنفس الشركة والتي تبقى في نظره وصمة عار في جبين كل حارس أمني .وشكروا السلطات المحلية على تعاملها مع احتجاجهم وتفهمها لمطلبهم وخصوصا رجال الأمن الذين تعاملوا معهم بكل مسؤولية باعتبارهم شركاء في استتباب الأمن داخل المعرض الجهوي . وفي الاخير وبعد احتجاجهم الناجح التحق مدير الشركة ظهر اليوم بالمحتجين حيث قام بتسليمهم رواتبهم واستثنى بعضهم فيما لم يستلم الغائبون أجورهم لتستمر معاناتهم مع هذه الشركة والشركات الاخرى ومع غياب أي رقابة من طرف مفتشية الشغل التي هي في سبات عميق لحاجة في نفس يعقوب قضاها...