ووسط تعزيزات أمنية مشددة، وبإشراف من السيد قائد قيادة بني عياط عثمان بوسعيد وحضور رئيس دائرة أفورار السيد عبد الكريم كوريش وبرئاسة العضو الأكبر سنا السيد إبراهيم حسناوي الرئيس المنتهية ولايته وبمساعدة العضو الأصغر سنا السيد رشيد الهرمي ، تم صباح اليوم الإثنين 27 شتنبر الجاري، انتخاب رئيس جماعة بني عياط إقليمأزيلال الجديد، السيد عبد الغني مصادي عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، خلال الجلسة الثالثة بعد تعذر انتخابه خلال الجلستين السابقتين لعدم اكتمال النصاب القانوني بسبب غياب فريق حزب الاستقلال. وتمكن عبد الغني مصادي، من الفوز برئاسة المجلس الجماعي لبني عياط، بقاعدة الأصغر سنا، بعد ثلاث جولات من التصويت والتعادل بينه وبين منافسه أحمد فقيري عن حزب الاستقلال ب 14 صوتا مقابل 14 صوتا. ومباشرة بعد انتخاب الشاب مصادي رئيسا جديدا صفق له الجميع بحرارة، وهنأه الرئيس المنتهية ولايته إبراهيم الحسناوي متمنيا له التوفيق في مهمته الجديدة، مبديا استعداده للتعاون معه ومد يد المساعدة خدمة للصالح العام لساكنة الجماعة، وبعد ذلك مباشرة أعلن إبراهيم الحسناوي ورفاقه الانسحاب وغادروا قاعة الاجتماعات. وجرى بعد ذلك انتخاب نواب الرئيس وكاتب المجلس ونائبه، والتي تأخرت لأزيد من ثلاث ساعات ونصف، بسبب الاختلاف بين أعضاء ما بات يسمى ببني عياط فريق التغيير الفائز بالرئاسة واتهام بعض الأعضاء آخرين بالاخلال بالتزامهم وما تم الاتفاق عليه سلفا. وبعد مشاورات عديدة وتنازلات من قبل بعض الأعضاء تم انتخاب نواب الرئيس وكاتب المجلس ونائبه، وجاءت التشكيلة النهائية كما يلي: – الرئيس عبد الغني مصادي -النائب الاول: المختار العلام -النائب الثاني: علال البصراوي -النائب الثالث: حسن عبدلاوي -النائب الرابع: فارس زهيري -النائب الخامس: بولمان عبد القادر -النائب السادس الحسين جمال – كاتب المجلس: مصطفى أبو العرب – نائبه: عبد الله بوبنيك. وبهذه وفي تصريح للرئيس المنتهية ولايته إبراهيم الحسناوي، أكد من خلاله أنه فخور بما حققه من إنجازات لجماعة بني عياط خلال ولاياته المتتالية التي امتدت لعشرين سنة، متمنيا التوفيق للفريق الجديد في إتمام ما بدأه من مشاريع. وأضاف الحسناوي أنه ترك للمجلس الحالي ازيد من 8 مليارات من السنتيم كمشاريع، مبديا استعداده للتعاون، ومؤكدا أنه لن يترك وفريقه الكرسي فارغا بل ستكون معارضة قوية وبناءة من أجل مصلحة ساكنة الجماعة. وبخصوص التأخر الذي عرفه انتخاب المكتب المسير لمجلي جماعة بني عياط واتهامه من طرف خصومه بتهريب 14 مستشارا، نفى الحسناوي ذلك وقال بأنهم مارسوا حقهم الدستوري، وأنه قام بالتواصل مع الفريق الآخر من أجل تكوين فريق واحد ونبذ الخلافات لكنها باءت كلها بالفشل على حد تعبيره. وسجل العديد من المتتبعين للشأن المحلي العياطي تغييب العنصر النسوي وإقصائهن من تركيبة المجلس ضدا على القوانين التي تؤكد على ضرورة منح النساء الثلث من النيابات، لكن فريق التغيير كان له رأي أخر وهو إقصاء العنصر النسوي، ليكون المكتب المسير للمجلس ذكوريا مائة بالمائة رغم أن المجلس يضم عددا مهما من المناضلين الحقوقيين الذين ما فتئوا ينادون في كل مناسبة بالمناصفة ومقاربة النوع، لكنهم سقطوا في أول امتحان.