تعيش ساكنة دواوير "مودج تيفرضين" ايت سعيد أيشو في عزلة تامة عن العالم الأخر بسبب إهمال هذه المناطق في لدن شركات الاستغلال للاتصالات بالمغرب, و غياب أجهزة دافعة تمكن السكان من الاستفادة من هذه الخدمات التي أصبحت في إطار التطور الذي يعرفه العالم ضرورة ملحة و حق من حقوق المواطن. و من المفارقات ان فك العزلة عن هذه المناطق, و كذلك تأهيل السياحة الداخلية, و الترويج للمنتجات المجالية, و الذي حققت من خلاله الدولة انجازات قد نعتبرها تعبير عن إرادة تنموية, لكنها تظل معطوبة إذا لم يتم اعتماد مقاربات تنموية شاملة. و في هذا السياق, فإن اعتماد المنهجية العددية لإحداث أجهزة و تقنيات الرفع من صبيب الاتصالات, و ربطها بالتكلفة المالية تظل إلى حد ما خاطئة باعتبارها سياسة استثمارية محدودة, علما أن توسيع شبكات الاتصالات استثمار ذو بعد مستقبلي و ليس ربح أني محض سيما و أن السكان و منذ عقد من الزمن و في هذا الصدد فإن معاناة ساكنة سفوح و دير قمم جبل تاصميت و أغنيين و كل المناطق المتاخمة لجبال الأطلس المتوسط على امتداد مساحات جبلية من مدينة القصبية إلى مناطق أفورار و بني عياط, كلها تعاني من انعدام في المسح الطيفي للاتصالات "ريزو" أو تدبدب في الصبيب و تعثره بشكل ملحوظ. و منذ سنة 2010 و مجموعة من الجمعيات المحلية و الساكنة ما فتئوا يطالبون من الجهات المسئولة رفع الحيف عنهم في هادا المجال و الذي لم يعد من المقبول حرمانهم منه لأهميته القصوى في حياتهم اليومية.