أكد مصدر موثوق للجريدة إصابة 5 أشخاص آخرين بفيروس كورونا ال المستجد “كوفيد 19” بإقليم أزيلال من أسرة “موثقة الدارالبيضاء” المقيمة ببين الويدان، بعد ظهور نتائج التحاليل المخبرية ل 10 أشخاص من أصل 13 شخص تم نقلهم مساء أمس الإثنين 6 أبريل الجاري إلى مستشفى مولاي إسماعيل بقصبة تادلة لإجراء التحاليل المخبرية، ويتعلق الأمر بزوج الموثقة وأبنائهما، فيما تأكد خلو 5 أشخاص آخرين من المخالطين من هذا الوباء ويتعلق الأمر بالبستاني المنحدر من أيت سيمور والقاطن بواويزغت، وعامل يقطن بأيت حلوان ونجار بواويزغت كانوا يعملون عند الموثقة سالفة الذكر. وأضاف ذات المصدر أن نتائج 3 أشخاص آخرين لم تظهر نتائجهم بعد، وهم من بين الأشخاص الذين تم نقلهم مساء أمس على متن 6 سيارات إسعاف سخرتها السلطات الإقليمية لنقلهم من أجل إجراء التحاليل المخبرية. وتجدر الإشارة إلى أنه تم نقل 5 أشخاص آخرين من عائلة سيدة بأيت علي أومحند تعمل لدى “موثقة الدارالبيضاء” بعد تأكد إصابتها بالفيروس، وذلك مساء هذا اليوم إلى مستشفى قصبة تادلة للقيام بالتحاليل المخبرية. وبظهور هذه النتائج تكون منطقة بين الويدان بؤرة لهذا الوباء حيث تم تسجيل 11 إصابة من مجموع الإصابات بالإقليم الإثنا عشر (12) في انتظار ظهور النتائج المخبرية للأشخاص الآخرين. يذكر أن موثقة تنحدر من الدارالبيضاء كانت قد حلت منذ 17 مارس الماضي ببين الويدان لقضاء الحجر الصحي بإقامتها الخاصة بالمنطقة، لكن قدر الله ما شاء فعل. وتجدر الإشارة إلى أن السلطات الإقليمة بأزيلال والمحلية بواويزغت تسابق الزمن وتواصل عملها بالليل والنهار من أجل تطويق هذه البؤرة، حيث قامت منذ تسجيل الحالة الأولى ببين الويدان بتطويق المنطقة التي سجلت بها حالة إصابة بفيروس كورونا، وشددت الحراسة عليها من أجل فرض إجراءات الحجر الصحي الإجباري على كل الأشخاص الذين خالطوا السيدة المصابة والتي لا تزال تتابع العلاج بمستشفى القرب بدمنات، كما قامت بتعقيم منزل المصابة وباقي المنازل المحيطة بإقامتها بالإضافة إلى جميع الأماكن التي تأكد مرورها منها. ونظرا للعدد المتزايد من حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد، فإن السلطات الإقليمية والمحلية تجدد دعوتها لجميع المواطنين والمواطنين بضرورة التقيد بإجراءات الحجر الصحي وحالة الطوارئ الصحية، وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى مع وجوب توخي الحيطة والحذر وأخذ الاحتياط اللازمة لتفادي الإصابة بهذا الوباء الخطير لحماية لأنفسهم وأسرهم ووطنهم، مع التذكير بأن وضع الكمامة أصبح إجباريا لكل من اضطرته الضرورة لمغادرة الحجر الصحي.