استفادت جماعة تيلوكيت مثل باقي الجماعات الترابية من المبادرة التي نهجتها وزارة التربية الوطنية بالوسط القروي والمتمثلة في حافلات النقل المدرسي التي تعتبرها من جهة دعما اجتماعيا للاسر القاطنة بالدواويرالبعيدة عن المؤسسات التعليمية ورفعا للأضرار السوسيواقتصادية عليهم قصد تيسير تمدرس فلذات اكبادهم ، ومن جهة أخرى التغلب على بعض العوائق التي تؤدي الى انعدام التمدرس والانقطاع المبكر عن الدراسة وبالتالي القضاء على معضلة الهدر المدرسي . لكن في تيلوكيت تجرى رياح تقريب المؤسسة التعليمية من التلميذات والتلاميذ بما لا تشتهي سفن أهداف المنظومة التعليمية ، فالنقل المدرسي الذي استفادت منه أربعة دواوير وهي دوار تمكا ، دوار ايت حساين ، دوار ازروالن ودوار ايت تمجوط لاتقدم الافضل للعملية التعليمية ولا تساعد على تجويدها وذلك لأسباب عدة ، فالمتمدرس الذي يُفرض عليه الحضور الى المؤسسة التعليمية كل يوم مع الثامنة صباحا ومغادرتها مع السادسة مساء دون مراعات جدول حصصه إضافة الى المسافة التي يقطعها مشيا على الارجل من نقطة ركوب النقل المدرسي والتي تصل عند بعضهم الى ساعة ونصف تقريبا لتصيح الحصيلة عند أغلب التلاميذ هي الخروج من المنزل في وقت صلاة الفجر والرجوع اليه قبل صلاة العشاء وهنا يطرح السؤال ، هل بإمكان هذا التلميذ( أوالتميذة) الذي يعيش هذه الظروف الروتينية أن يساير مقررات المنظومة التعليمية ؟ ، وما يزيد الطين بلة هو عند حلول فصل الشتاء خاصة الأيام الممطرة المصحوبة بتساقط الثلوج ، فكل هذه الدواوير تلبس حلة بيضاء والطرقات المؤدية لها منقطعة ما يؤدي إلى تغيب التلاميذ والتلميذات عن الدراسة والتي دامت ثلاثة أيام في الاسبوع الاخير الذي عرف تساقطات مطرية وثلجية وهنا يطرح السؤال : أين تكافئ الفرص التي تنادي به الوزارة الوصية على التعليم ؟ . وفي الاخير ومسايرة لركب الاهداف التي تطمح الوزارة الوصول اليها ، تنادي جمعية الاباء وكل الضمائر الحية بالمنطقة عامل الاقليم التدخل لانصاف تلاميذ وتلميذات هذه الدواوير قصد الاستفادة من التمدرس والراحة وفق جدول حصصهم إسوة بنظارائهم اللذين يقطنون بمركز تيلوكيت وذلك بإعطاء تعليماته للجماعة المحلية لكي تقوم بالدور المنوط بها في هذا القطاع بحيث أن يقوم النقل المدرسي باربع رحلات إلى الدوار بدل رحلتين المعمول بها حاليا ، وفي فصل الشتاء أن تجد الجماعة الحل المناسب لاستفادة التلاميذ والتلميذات من زمنهم التعلمي .