في سابقة من نوعها، لم يجد المدير الاقليمي بالتكليف للمديرية الاقليمية للتعليم بأزيلال إلا فصول قانون الصحافة ليمارس “الترهيب” واستفزاز رجال التعليم الذين يفضحون الخروقات، عبر كتابات ومقالات تعبر عن آرائهم حول قضايا بمختلف القضايا التي تهم المنطقة والوطن ككل. وهذا ما فسرته مصادر إعلامية بكون الخطوة التي خطاها المكلف بتصريف أعمال مديرية أزيلال بعد استفساره لأستاذ ومراسل موقع الكتروني، تنم عن حقد وكراهية وجهل بالقانون، على حد وصف المصادر. ودخلت جمعية الأعالي للصحافة على خط استفسار أستاذ من طرف المدير الاقليمي للتعليم حول نشر من مقالات، وأكدت في بيان أصدرته صباح اليوم الجمعة 5 أكتوبر الجاري، توصل موقع أزيلال أونلاين بنسخة منه، أنها فوجئت ومعها مجموعة من المتعاونين بتوصل أستاذ بدمنات، متعاون مع موقع الكتروني باستفسار المعني بالأمر من طرف المدير الاقليمي تحت غطاء “بأي حق تراسل وتكتب وأنت أستاذ“. وأوضح بيان جمعية الاعالي للصحافة أن المدير المكلف، تناسى أن الاستاذ المعني بالأمر يؤدي واجبه المهني بكل تفان، وأن الكتابة التي يمارسها خارج أوقات العمل، من حقه، كما يحق لجميع المواطنين إبداء رأيهم وممارسة الكتابة التي تعبر عن نبض الشارع و همومهم اليومية، حول قضايا تتعلق بالشأن العام وزاد بيان جمعية الاعالي، أن المسؤول المكلف بتدبير قطاع التعليم مؤقتا بأزيلال، عمد الى التشهير بالأستاذ المعني، في الوقت الذي لا يتوفر على أي اثبات يؤكد أن الأستاذ يدير موقع الكتروني وبالتالي ممارسة ازدواجية المهام . وتساءل بيان الجمعية، ” هل يستطيع المدير الاقليمي المكلف من منع انخراط اسرة التعليم في الأحزاب السياسية والهيئات الجمعوية والاندية الرياضية…”؟ . وأضاف بيان جمعية الاعالي، أنه في الوقت الذي انخرط فيه المغرب بفضل التوجيهات الملكية السامية، في الدينامية الجديدة لحرية التعبير، يحاول المدير الاقليمي المكلف بتصريف الاعمال، العودة بنا الى سنوات الرصاص، وتكميم الأفواه بغية السكوت عن الاختلالات التي يعرفها ثاني قطاع بعد الوحدة الترابية. ونددت جمعية الأعالي للصحافة بتصرفات تحن الى العهد القديم و تتضامن مع الأستاذ كفاعل ونشيط بمنطقته، وأضافت الجمعية في بيانها، بأن على المسؤول أن يفرق بين مهنة الأستاذ وهوايته خارج أوقات العمل، كما تتوعد الجمعية بنشر غسيل واقع التعليم بأزيلال في ظل التراجعات التي عرفها الموسم الحالي. وفي سياق متصل، أكدت جمعية الأعالي للصحافة أيضا، أن المدير المكلف بتصريف الاعمال بالمديرية الاقليمية لأزيلال لم يستوف الحق الذي محنه له المشرع في الرد والتوضيح على مقالات نشرها المراسل الذي تلقى الاستفسار. وأضافت أن أي استاذ له وقت ثالث، وكل واحد يختار الهواية التي يراها مناسبة لذوقه، وأردفت أن المقالات التي يكتبها مراسلون يشتغلون بقطاع التعليم، تتضمن بين الفينة والاخرى، نقدا للتدبير الاداري والمالي لعدد من القطاعات من بينها قطاع التعليم، وذلك نابع من الغيرة على المنطقة والوطن ككل، ومن شأن ذلك، تنوير الرأي العام ومساعدة الادارة والجهات الوصية في معرفة مكامن الخلل في تدبير الشأن العام. وتأسفت الجمعية في كون السيد المدير الاقليمي المكلف، فضل عدم الاعلان في أي جريدة ورقية أو حامل الكتروني منذ تسلمه التكليف بتصريف الاعمال بالمديرية الاقليمية بأزيلال، لطريقة تدبير القطاع والخروج بتوضيح للرأي العام، بعد نشر العديد من المقالات وصدور بيانات كثيرة تنتقد طريقة تدبيره للمديرية، عكس ما كان جميع المديرين الاقليميين يتفاعلون به مع المنابر الاعلامية، وحيث ان هذه المقالات لا يتقاضى عنها أجرا ولم تتضمن مقاربة للتدبير الخاص للمدير المكلف وإنما تضمنت فقط تدبيره لمرفق عمومي وليس لأمواله الخاصة او منزله.. ولم تنبش أبدا في حياته الخاصة ، وإنما خاضت كلها دون استثناء في تدبير المدير للشأن العام في مرفق عمومي” المديرية الاقليمية للتعليم بأزيلال” ، ما يجعله تحت مجهر الاعلام المحلي والجهوي والوطني، وفق القوانين الجاري بها العمل، كغيره من المسؤولين بالمملكة. وفي تصريح خص به موقع أزيلال أونلاين، ردا على استفسار المدير الإقليمي بالنيابة، الصادر في حق عضو المكتب المحلي للجامعة الوطنية للتعليم، حول ممارسته لعمل ينظمه القانون، اكد عبد العزيز لعشير، الكاتب العام للاتحاد المحلي لنقابات إقليمأزيلال، أن المدير المكلف بتصريف الاعمال بالمديرية الاقليمية لأزيلال، وفي سابقة من نوعها، استفسر أستاذا بدمنات، حول صفته كمراسل صحفي، وأكد في رسالته أن المستفسر سبق له و أن كتب مجموعة من المقالات الصحفية. وقال لعشير ” بداية أود أن أشير إلى أن سياسة تكميم الأفواه تعيدنا لماضي أسود من تاريخ المغرب حينما كان يتحكم فيه ابن الشاوية، وأضاف أن كتابة مقالات صحفية خارج أوقات العمل الرسمية لا تشكل خروجا عن القانون، وحتى الأسماء التي توقع بها المقالات يمكن أن تتشابه و يبقى اتهام المدير الإقليمي اتهام واه و خطير وأردف، المسؤول النقابي، أن ادعاء ممارسة مهمة ينظمها القانون، عبارة تعطي الانطباع أن المدير الإقليمي أخطأ الوجهة والعنوان. وأضاف لعشير “إن الأمر لا يغدو أن يكون الا تصفية لحسابات عن مقالات “مزعجة” بمناسبة الدخول المدرسي الفاشل للمدير الإقليمي المكلف، حيث ارتفعت وثيرة وعدد المسيرات والوقفات الاحتجاجية وعرفت تخلي عدد التلاميذ عن الالتحاق بالفصول الدراسية في عهده، وذلك خير شاهد، وفق ما ذكره “لعشير“. وزاد المسؤول النقابي” هذا الفشل بالمديرية الاقليمية خلال الدخول المدرسي الجاري، فضحه المراسل المعني، وأوضح المتحدث قائلا، ” كان لزاما على المدير الإقليمي استفسار نفسه عن تدبير نتائج الدخول والزمن المدرسيين، مؤكدا، أنه بصفته كاتبا عاما للاتحاد المحلي لنقابات إقليمازيلال، فإن المدير الإقليمي بالنيابة يكون بذلك قد فتح حربا ودق طبول الحرب ودعا جميع الاقلام الى مزيد من فضح خروقات قطاع التعليم بإقليمأزيلال” على حد ذكره.