يزحف البناء العشوائي بالتدريج على جماعة خميس بني شكدال، بإقليم الفقيه بن صالح، ما قد يحولها إلى قنبلة موقوتة تنفجر في أي وقت. السلطات المحلية التابعة للمنطقة وجدت نفسها عاجزة عن الوقوف وزجر المخالفين للقانون. و تعاني الجماعة القروية خميس بني شكدال آفة البناء العشوائي، التي تفشت أخيرا مثل الفطر وانتشرت إلى حد لا يطاق، أمام استغلال المتاجرين فيه، مما شجع الوافدين من مناطق بعيدة، على امتلاك بقع أرضية لبنائها وأغرق ذلك المنطقة في مستنقع من البنايات الفوضوية وفرض الأمر الواقع. وعبر العديد من سكان الجماعة ذاتها، عن استيائهم لافتقارها للبنيات التحتية والطرق والمسالك، وقال البعض منهم، إن الجماعة تغرق في الأوحال مع أولى التساقطات المطرية. وحملوا المسؤولية إلى رئيس المجلس الجماعي، الذي قضى أزيد من 24 سنة على رأس الجماعة . وبرر مجموعة من المواطنين استقت «الجريدة» آراءهم، شيوع ظاهرة البناء العشوائي، أن هؤلاء الأشخاص يستغلون الوضع الحالي في المنطقة، الذي وصفته ب« غض الطرف»، بعد استفادة احد « المقربين» من 32 عمود كهربائي لربط منزله بالشبكة الكهربائية، مطالبة المجلس الأعلى للحسابات بالتدخل، متسائلين عن دور السلطات المسؤولة في مراقبة هاته الاختلالات. وقد اتصلت « الجريدة» برئيس المجلس الجماعي، لأخذ رأيه في الموضوع غير أن هاتفه كان مقفلا.