تمكن المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم من طرد النحس الذي لازمه في الدورات الأخيرة من كأس إفريقيا للأمم، عقب فوزه، الجمعة 20 يناير، على نظيره الطوغولي بثلاثة أهداف لهدف واحد، في المباراة التي جمعت بينهما برسم الجولة الثانية ضمن منافسات المجموعة الثالثة، والتي جرت في مدينة أوييم بشمال الغابون التي تحتضن منافسات الدورة ال31 للكأس القارية إلى غاية الخامس من فبراير المقبل، لينعش بذلك آماله في التأهل إلى دور ربع النهاية. وتمكنت المجموعة الوطنية، التي خاضت مواجه اليوم تحت الضغط الذي خلفته الهزيمة التي منيت بها في المباراة الأولى أمام الكونغو الديمقراطية بهدف للاشيء، من تدارك الموقف أمام منتخب الطوغو، بعدما ضمنت الظفر بنقاط المباراة، مما مكنها من البقاء في المنافسة على أحد المقعدين المؤهلين إلى دور ربع النهاية. ولم تكن بداية المباراة في صالح النخبة الوطنية التي حاولت الضغط منذ البداية، لكنها فوجئت بهدف مبكر، بعد هجوم مضاد وسريع للطوغوليين، استطاعوا من خلاله افتتاح التسجيل منذ الدقيقة الخامسة، بواسطة ماثيو دوسيفي. ورغم هذا الهدف المبكر الذي تلقاه مرمى الحارس المحمدي إلا ان العناصر الوطنية استطاعت استعادة تركيزها والدخول من جديد في أجواء المباراة، الشيء الذي أتى أكله في الدقيقة 14، عندما نفذ فيصل فجر، آخر الملتحقين بصفوف أسود الأطلس، ضربة ركنية بشكل جيد، وجدت في استقبالها عزيز بوحدوز الذي أسكنها بضربة رأسية في شباك الحارس الطوغولي كوسي أكاسا. وأذكى هدف بوحدوز حماس رفاق العميد المهدي بنعطية من أجل المواصلة بنفس العزيمة والاصرار، بغية تسجيل هدف آخر والتقدم في نتيجة المباراة، وهو ما تأتى لهم ست دقائق بعد ذلك، من خلال كرة تابثة كان وراء تنفيذها مرة أخرى لاعب ديبورتيفو لاكورونيا فيصل فجر، وحولها غانم سايس بضربة رأسية إلى هدف ثان للأسود. واستطاعت العناصر الوطنية الحفاظ على تقدمها رغم محاولة المخضرم ايمانويل اديبايور مباغثة الحارس المحمدي الذي أبعد الخطر عن مرماه، مما مكن أسود الأطلس من العودة إلى مستودع الملابس متقدمين بهدفين لهدف. وفي الشوط الثاني، استطاع المنتخب المغربي تدبير دقائق المباراة بشكل جيد، رغم إضاعته للعديد من الفرص السانحة للتسجيل، إما بسبب قلة التركيز أو بسبب تردد المهاجمين في أكثر من مناسبة. لكن التوفيق كان حليف النخبة الوطنية في الدقيقة 72، بعد كرة مسترجعة من طرف كريم الاحمدي، مررها في العمق ليوسف النصيري الذي حل بديلا لعمر القادوري، والذي سدد من على بعد 30 مترا تقريبا، ليهزم الحارس الطوغولي، مسجلا الهدف الثالث للأسود، ويحسم بشكل كبير تفوق النخبة الوطنية في المباراة. وبتحقيقه لنتيجة الفوز، استطاع المنتخب المغربي (ثلاث نقاط) إنعاش آماله في بلوغ دور ربع النهاية، لكن المهمة لن تكون بالهينة عندما يواجه منتخب كوت ديفوار حامل اللقب، الذي يملك نقطتين في رصيده، بعد تعادله، اليوم، بهدفين لمثلهما أمام منتخب الكونغو الديمقراطية، حيث لن يرضى بدوره بخروج مبكر من الدور الأول. وسيجري المنتخب المغربي لقاءه الاخير برسم الدور الأول يوم 24 يناير ضد "الفيلة" ابتداء من الساعة السابعة مساء بتوقيت غرينيتش بملعب أوييم، فيما يلتقي منتخب الطوغو (نقطة واحدة) مع الكونغو الديمقراطية، متصدرة المجموعة بأربع نقاط، في التوقيت نفسه بملعب بورت جونتي. ويتأهل المنتخب المغربي مباشرة إلى الدور الثاني في حال تحقيقه نتيجة الفوز أمام "فيلة" الكوت ديفوار، دون انتظار نتيجة مباراة الكونغو الديموقراطية والطوغو، كما يتأهل في حال التعادل مع الكوت ديفوار ، وتعادل منتخبي الطوغو والكونغو .د. وقد يقصى المنتخب المغربي من البطولة في حال انهزامه أمام الكوت ديفوار مهما كانت نتيجة مباراة الطوغو والكونغو الديموقراطية.