محمد كسوة : شارك عامل إقليمأزيلال محمد عطفاوي مرفوقا بالكاتب العام للعمالة محمد باري ورئيس المجلس الإقليمي محمد القرشي ورئيس جماعة تدلي فطواكة محمد بن سعيدي وعدد من ممثلي الهيئات المنتخبة وشخصيات مدنية وعسكرية ، في الاحتفال السنوي لليهود المغاربة بالموسم الديني المعروف ب " الهيلولة " والذي نظم من طرف يهود داوود دراع بتدلي فطواكة التابعة ترابيا لبلدية دمنات وذلك يوم السبت 28 ماي 2016 بدوار الدراع . وتميز هذا الحفل بحضور شخصيات يهودية و مسلمة ونساء وأطفال حملوا الأعلام الوطنية ورددوا النشيد الوطني والأغاني الوطنية التي تتغنى بمغربية الصحراء ،مجددين البيعة والولاء لأمير المؤمنين محمد السادس. هذا وتجدر الإشارة إلى أن "الهيلولة" احتفال ديني يعتبر بالنسبة لليهود المغاربة من مختلف أصقاع العالم بمثابة "حج" سنوي لهم يمارسون فيه طقوسهم الخاصة بالاحتفاء بأوليائهم ، حيث يتدفق الآلاف من اليهود إلى المغرب للاحتفال به، و تنطلق طقوسه سنويا بشكل رسمي، حسب السنة القمرية اليهودية، وتستمر احتفالاته على مدار أسبوع فمن مدن مغربية، ومن مختلف أقطار العالم، (إسبانيا، كندا، فرنسا، إسرائيل، الولاياتالمتحدة، بريطانيا، سويسرا...)، يحج يهود المغرب إلى وطنهم الأم، يتبركون بأوليائهم المقدسين، يحيون صلة الرحم مع أبناء طائفتهم، ومع بلدهم المغرب، مستفيدين من تطبع أهلها على التعايش، ومن استقرار البلاد، وحماية ملوكها لهم. وفي تصريح سابق لوسائل الأعلام أكد سيمون دحان، أحد القائمين على تنظيم احتفالات الهيلولة "أن حفاظ المغرب على تنظيم هذا الاحتفال الديني في مختلف المدن المغربية التي تحتضن أضرحة أوليائنا، وحرصها على أن يتم في أحسن الظروف دليل على ميزة التعايش التي تطبع المغرب، فهو بذلك يسمح لأبنائه من الطائفة اليهودية بإحياء صلة الرحم، واستعادة ذكرياتهم في بلدهم المغرب، فهناك من اليهود من غادر المغرب لأكثر من عشرين سنة، والمملكة تحتضنهم سنويا مما يزيد من إحساسهم بمغربيتهم" . وبالرجوع إلى الأبحاث في التراث واللسانيات العبرية، نجد أن كلمة أو مصطلح "هيلولة" هو تحريف عامي لإحدى اللازمات كثيرة الورود في مزامير داوود وهي "هاليلو يا" والتي معناها "سبحوا لله" . ومن بين الطقوس التي تميز احتفالات "الهيلولة"، المزاد على الشمعة التي ستنير ضريح الولي الصالح، وعود الثقاب الذي سيشعلها، حيث تباع بمبالغ خيالية اعتقاداً منهم أنها تحتوي على "بركة" أولئك الأولياء. وبهذه المناسبة صرح بن سعيدي عبد الحميد رئيس جماعة تدلي فطواكة للبوابة أنه " كل سنة في أواخر شهر ماي ينظم موسم الهيلولة بدوار الدراع تدلي فطواكة إقليمأزيلال يحييه مجموعة من اليهود المغاربة من داخل وخارج الوطن لمدة أسبوع تقريبا تحيى فيه الليالي بالصلاة والتعبد في الضريح الذي يسمى دافييد دراع" هذا الضريح يضيف بن سعيدي ، موجود بهذه المنطقة لمدة تزيد عن خمسة قرون من الزمن يزوره اليهود المريدين خلال السنة وتحيى ليلة الهيلولة في آخر سبت من شهر ماي، يستدعى إليها الضيوف من كل أنحاء المغرب وعلى رأسهم السيد عامل الإقليم ورؤساء المصالح بدعوة من السيد رئيس الجالية اليهودية بجهة مراكشالصويرة . الضريح حسب ذات المتحدث ، يوجد وسط دوار آهل بالسكان المحليين الذين تعايشوا ولا يزالون مع اليهود بشكل عادي كما أنهم يحترمون أمن وسلامة الممتلكات اليهودية خلال مدة غيابهم ولم تسجل خلال السنوات الماضية أي صدام أو اختلاف بينهم ، ذلك نظرت لوجود علاقة قديمة بين سكان الدراع واليهود في دوار الملاح الذي كانوا يسكنونه قديما قبل هجرتهم إلى إسرائيل