تعرف الكلاب الضالة انتشارا كبيرا وواسعا بقرية أوزود منذ بداية فصل الربيع و لا تزال في تكاثر ملحوظ، لتوالدها وسط تجاهل المسئولين لحشدها الكثير...ودون تحريك ساكن من طرف الجهات المختصة لمكافحة تجمعها في الشوارع و أمام المنازل و الدكاكين، خصوصا و أنها تضايق المارة و الزوار في الطرقات و تثير هلعا كبيرا لدى النساء. و تشكل خطرا على المواطنين و السائحين و حياة أبنائهم، حيث تنتقل من المطارح الصحية و البالوعات للبحث عن غذاء، وهي من المشاهد المألوفة و المستساغة لدى المواطنين، و في تجول دائم بمحاذاة المقاعد و الطاولات الأمر الذي ينعكس على أمن المواطن و السياح باعتبارها تنتج أمراض قاتلة عند الإنسان...خاصة على صحة الأطفال و سلامتهم، دون إدراك عواقبها لما تمثله من مصدر لانتشار فيروس داء الكلب و الطفيليات و البكتيريا... هي كلاب تنتشر في الشوارع و الأحياء السكنية و المزارع و بمحاذاة المقاهي و المتاجر، وعلى الأرصفة و الطرقات في انسجام معهم، وتنتقل بحرية وسط المارة، تشارك السكان مشيهم و جلوسهم و تنام على الأرصفة و الطرقات يوميا دون اكتراث أحد ... وتطوف بالمواطنين الذين اختاروا الجلوس تحت أشجار الزيتون، للفوز بحظ مما حملته معهم من الزاد...و تتجمع في موقف السيارات بمدخل الشلالات، تتجول بين السيارات و الزوار، حتى أن بعض تلاميذ الرحلات المدرسية التقطوا معها صورا للذكرى، و أصبحت من معالم القرية السياحية... هو انتشار مقلق يزعج السكان و السياح على السواء ، و لافت لتعرض بعضهم لهجوم مفاجئ خاصة النساء و الأطفال في الليل, الأمر الذي يعرضهم للخطر ناهيك عن شدة الخطورة في ليالي رمضان...و كون أحد هذه الكلاب الضالة المسعورة هاجم ونهش أجزاء متفرقة من جسد شاب (16 سنة)و طفل (12 سنة) و لاذ بالفرار, وتم نقل الشابين على الفور من المركز الصحي الى المستشفى الإقليمي, وفي الأسبوع الماضي كذلك أدخل طفل بأوزود إلى المستشفى لتلقي العلاج...وهو مؤشر على ازدياد نشاط هذه الكلاب الخطيرة على حياة السكان.. أصبحت مشاهد الكلاب المتشردة وتجمعها و تجمهرها خاصة بالليل معتادة, حيث تخترق الأزقة كجيش عرمرم فتوقظ الساكنة من سباتها العميق في هلع قاهر, و في إزعاج دائم مستمر بسبب نباحها و عراكها المتواصل طيلة الليل الذي يثير الرعب في نفوس السكان... فهل من مبادرة للحد من ظاهرة للحد من ظاهرة انتشار الكلاب الضالة, وتنظيم حملة لمكافحتها و تخليصها من انتشارها بين الأحياء السكنية و الممرات؟ وهل من تدخل عاجل لهذه الكلاب بهذه الصورة المستفحلة و تطهير المنطقة منها ؟ فهل من إرادة حقيقية للحسم في الموضوع و إيجاد حل لها خصوصا وأن الأمر يؤثر في سمعة و حضارة شلالات أوزود؟ وماذا ينتظر المسؤولون أمام هذا الوضع الخطير الذي ذهب ضحيته أطفال أبرياء؟؟