للأسف الشديد أصبحت مسألة الأمن بأفورار تؤرق بال كل فوراري وفورارية ، حيث أصبحت حالات السرقة واعتراض سبيل الناس وسلبهم ما يملكون تحت التهديد بالسلاح الأبيض وباستعمال الدراجات النارية للفرار في تزايد مستمر. وآخر هذه الاعتداءات المصحوبة بالسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض وقعت اليوم الاثنين 20 أبريل 2015 في واضحة النهار، بل في عز النهار حوالي الساعة 12:30 زوالا بالطريق المعبدة المحاذية لقناة G المتجهة نحو بني عياط بالقرب من منزل المسماة الزاهية حسب تصريحات الضحيتين وهما ( ل ) و ( ج م ) مربيتين بجمعية الكرامة للأطفال في وضعية إعاقة بأفورار . وتعود فصول هذه السرقة كما تروي مصادر مقربة إلى كون المربيتين وبعد انتهائهما من أداء الحصة الصباحية لتدريس الأطفال في وضعية إعاقة بالقسم الخاص لذلك بمدرس الأطلس بأفورار، غادرتا المؤسسة على الساعة 12 زوالا رفقة بعض الأطفال حيث تعملا كل يوم على إيصالهم إلى منازلهم ، وإذا بهما تفاجئتا بلص يهددهما بالسلاح الأبيض من أجل مده بما تمتلكان، فما كان من إحداهما إلا أن سلمته هاتفها النقال وهي مرعوبة، بينما هرب الأطفال المرافقون لهما وأخذوا في الصراخ مما أثار انتباه بعض المتواجدين بالمكان، غير أنهم لم يستطيعوا اللحاق بأحدهما، لأن صديقا له كان ينتظره على متن دراجة نارية صينية سوداء ولاذا بالفرار إلى وجهة غير معلومة . وعلى الفور اتجهت المربيتان صوب مقر الدرك الملكي بأفورار وسجلتا شكاية في الموضوع تم تقييدها ضد مجهول . وللأمانة فأفورار بدأت تفقد زمام الأمور على مستوى الأمن إذ سجلت مجموعة من السرقات منها سرقة سيارة ومواشي دون أن يتمكن "أصحاب الحال" من فك لغزها ، كما تم خلال هذا الشهر فقط سرقة حقيبة سيدة من حي اللوز بأفورار يوم 4 أبريل 2015 من طرف شخصين يمتطيان دراجة نارية بالقرب من البنك الشعبي بأفورار حوالي الساعة السادسة مساء وتم تسجيل شكاية لدى الدرك الملكي في الموضوع . ووقعت سرقة دراجتين ناريتين في ليلة واحدة من طرف عصابة يمتطي عناصرها دراجات نارية ويضعون لثاما كما في أفلام الأكسيون وذلك ليلة الاثنين 6 أبريل 2015 حيث استولى أفراد العصابة حوالي الساعة الحادية عشرة ليلا على دراجة نارية لأحد ساكنة أفورار بالقرب من بناية الوقاية المدنية المتواجدة على مشارف السوق الأسبوعي لأفورار وبعد نصف ساعة تقريبا اعترضت عصابة أخرى أو نفس العصابة طريق شخص آخر يقطن بأفورار بالقرب من قنطرة أيت إعزة على نهر بني عياط واستولوا على دراجته النارية تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض . وتم بنفس الطريقة نشل لوحة إلكترونية من بين أيدي تلميذة تتابع دراستها بالإعدادي من طرف شخص كان يمتطي دراجة نارية وذلك يوم الخميس الماضي 17 أبريل الجاري حوالي الساعة السادسة مساء بحي النصر بالقرب من متجر (بر). دون أن ننسى الكثير من الاعتداءات والسرقات التي لا يتم التبليغ عنها من طرف ضحاياها . وأمام هذا الوضع الخطير يحق لنا كساكنة أفورار أن نتساءل عن دور الذين أوكل إليهم رعاية وحماية أمن واستقرار هذا البلد ، متمنين أن تتضافر جهود الجميع خصوصا بعد تعيين قائد جديد من أجل محاربة ظاهرة توافد الغرباء بشكل مثير ومستفز لمركز أفورار مما يشكل سببا رئيسيا في انتشار هذه الحالات التي لازال القائمون على هذه البلدة لم يهتدوا بعد إلى السبل الكفيلة لحلها رغم المجهودات التي تبدل في هذا النطاق .