حوالي الساعة الثالثة إلا الربع من زوال يوم الثلاثاء 3 مارس الجاري وبالضبط في التقاطع الطرقي الموجود على بعد أمتار قليلة من المسجد الكائن بحي بام وقعت حادثة سير كان ضحيتها أحد الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة وهو بويا ياسين ، من مواليد 1996 يعاني من إعاقة ذهنية . رجال الدرك الملكي بأفورار حلوا بمكان وقوع الحادث في الحال لتحرير محضر حول الحادثة وتم استدعاء سيارة الإسعاف التي نقلت المصاب نحو المركز الصحي المحلي وبعدها إلى قسم المستعجلات ببني ملال حيث أجريت له الفحوصات اللازمة لرجله المنتفخة ، والتي بينت أنه أصيب برضوض داخلية على مستوى الساق وأنه لم يصب بكسور ، وحررت له شهادة طبية مدة العجز فيها 25 يوما . وبحسب شكاية أسرة الضحية توصلت بها البوابة والتي تقطن بحي بام أفورار بجانب وقوع الحادثة فإن سيارة بيضاء كانت متجه من الأعلى نحو التقاطع الطرقي المشؤوم لعدد الحوادث التي وقعت به ، وإذا بسائقها الذي لم يحترم علامة قف المنصوبة في بداية التقاطع من الأعلى يستدير في اتجاه حي تكانت إلا أن السيارة التي يبدو أنها سيارة كراء انحرفت به ولم يتحكم فيها لتصدم ابنهم ياسين الذي كان جالسا على الرصيف أمام بيت أسرته يحمل في يديه كرة كما اعتاد على ذلك كل يوم وتصيبه في رجله . وتوضح أسرة الضحية أن سائق السيارة المتسبب في الحادثة أسمر اللون يعمل بسلك الجندية لا يتوفر على رخصة السياقة ، وأنه نزل من السيارة فور وقوع الحادثة وهرب ونادى على ( ب ع ) صاحب السيارة المكتراة وهو بالمناسبة ابن مستشار جماعي بجماعة أفورار الذي حضر على الفور على متن دراجة نارية ودخل إلى السيارة ، وصرح لعناصر الدرك الملكي بأن السيارة سرقت منه في محاولة منه لتغيير ملامح ووقائع الحادثة والتغطية على الشخص الذي كان سببا في الحادثة ومحاولة التملص من المسؤولية . وتطالب أسرة الضحية من الجهات المسؤولة التحقيق في المتسبب الحقيقي في الحادثة "المتستر عليه" وهو من عائلة مكتري السيارة ، وإنصاف ابنها المعاق ذهنيا فيما وقع له ، مستغربة في الآن نفسه من عدم تقدم والد مكتري السيارة الذي حضر إلى عين المكان على الأقل بالاعتذار وطلب السماح من أسرة الضحية ، مما أشعرهم بالغبن والاحتقار، خصوصا وأن ابنه صاحب السيارة التي تسببت في حادثة السير عاد في مساء نفس اليوم ليتجول فوق نفس السيارة في أحياء المدينة وكأن شيئا لم يقع . وتناشد أسرة الضحية في شكايتها الضمائر الحية أفرادا ومؤسسات أن يقدموا لها يد المساعدة في تحمل أعباء حاجيات إثنان من أبنائهما اللذين يعانيان من إعاقة ذهنية ويتناولان أدوية بصفة دائمة مع العلم أن وضعية الأب المادية متواضعة متقاعد .