انتحر، في سجن عكاشة بالدار البيضاء، الزوج الذي تنكر في زي للنساء، ثم طعن بسكين شابا، شك في أن علاقة غرامية وجنسية تجمعه بزوجته. وقالت مصادر مطلعة إن المنتحر، والذي يبلغ من العمر 28 سنة، عثر عليه موظفو سجن عكاشة منتحرا داخل مرحاض، أول أمس الثلاثاء، وأنه ظل طوال مدة وجوده في سجن عكاشة بالدار البيضاء، بعد أن تم وضعه من طرف النيابة العامة رهن الاعتقال الاحتياطي، في حالة نفسية متوترة، وظل يتحدث عن شعوره بالمهانة وأن ما أقدم عليه من طعن للشاب الذي تربطه "علاقة غرامية وجنسية" بزوجته، كان دفاعا عن شرفه. وتعود وقائع القضية إلى اليوم الذي سلم فيه شاب، متزوج وغيور على زوجته إلى حد الهوس، نفسه إلى الدرك القضائي بابن سليمان، بعد أن تنكر في لباس نسائي، ثم اقتفى أثر زوجته إلى أن ولجت منزلا يقيم به شاب، يشك أن علاقة غير شرعية تربطه بزوجته، حيث صعد الجاني إلى الشقة التي يقيم بها. وهاجم الشاب في منزله وطعنه على مستوى البطن، ثم فر إلى وجهة مجهولة، تاركا الضحية غارقا في دمائه، قبل أن يتم نقله إلى مستشفى المدينة، ومنه إلى مستعجلات مستشفى ابن سينا بالرباط، حيث ما يزال يرقد في غرفة الإنعاش. أثناء الاستماع إلى الشاب المنتحر، من طرف عناصر الضابطة القضائية في محضر استماع رسمي، ذكر أنه يشك في علاقة زوجته بالشاب الذي طعنه، ولهذا تنكر في لباس للنساء ليضبطهما في حالة تلبس. وقال إنه بعد أن صعد إلى المنزل الذي يوجد بحي الفرح بمدينة ابن سليمان، والذي وجد زوجته بداخله مع عشيق زوجته، دخل في مواجهة معه. وأكد أن الضحية أمسك بسكين وأراد أن يصيبه به، في محاولة منه لقتله، مما دفعه إلى انتزاع السكين من يد الضحية وطعنه بواسطته في البطن، وفر هاربا، إلى أن سلم نفسه للدرك الملكي. وفيما ظل الزوج متشبثا بأقواله وإيمانه بأن زوجته تخونه مع الشاب الذي طعنه بواسطة سكين في بطنه، نفت الزوجة أن تكون لها أي علاقة بالشاب الضحية، وأكدت حين الاستماع إليها، من طرف الشرطة القضائية، أنها كانت في نزاع دائم مع زوجها، الذي كان يشك فيها دون سبب. المراسل :ع.عبدو