في لحظة رمش أسدل الظلام سدوله على سماء ارض حبلى بالحب و الأمن تتخلقا, نيران تتأجج فجأة في المدن و الأجساد تفترقا, تتطاير الأشلاء في الدروب والدماء في الشوارع تتدفقا, تصبرئ بعضها,وتشتل أبناءها و في الفجر الساطع إلى القبور تتسابقا, مع القصف الرهيب و الألم الدفين تبني قبلة انتقام و إرهاب تسحقا, على طريق ضلال,وعلى عتبة بيوت انقرضت,تتوغل جروح مصر و دمشقا, نفوس تتدنس, وامة ت …ت ..ش …ظى و ألباب تتأرقا, يبكي الدهر تاريخهم, ويجثو على عتبة مسجد مع الديك يتشرنقا, اسود تفترس بعضها, وغزلان تستحيى, و أبرياء في الوديان الحمراء تغرقا… يا هذا العربي البصير الإباء إمحى,والعروبة مصانة, وأنت خنتها في القلب تتشققا… الأرض خصبة, و أنت تسقيها بالدماء إذ بعتها للعدو على العرش يترقى, ينبثق منها الشهداء في بحر لجي, يشمل المروج و الرياض و الفروقا… ياعربي يا أبي تصفعك بنات الدهر,وتلوم سلطانها, تموج بك شطحات في الأفق تسقى, في دمك تسري الفطرة البيضاء و في الخفاء شمل أحبابها تتشرقا… هذه طائفة, هذه جبهة, هذه قاعدة هذا حزب,هذا مذهب, وامة تنافقا, قمعت قلوبا, وذبحت نفوسا و لا من قوة ووحدة تتفقا… ياعربي يا ضرير ريح أمريكا تعصف الرؤوس و تعدم النفوس و الأفئدة تتمزقا, الجلاد بقنديله يجمع الأسماء في القدر تتأجج وتحترقا, وأنت تلهف مغفلا وراء ظله تاركا الأمة بالضباب تتعلقا, عد أدراجك,وضم صدورا إليك على بساط الحب و الوئام تتسلقا, و احذر كل بخيل يراوده الأنس و الحنين,على باب كنعان يسترزقا... أوزود12نونبر2013