في إطار الأنشطة الرياضية المبرمجة من طرف المكتب المسير لجمعية الرجاء الرياضي بدمنات لكرة القدم المؤسسة مؤخرا (والتي صادفت احتفالات الشعب المغربي بالذكرى 38 لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة)، أقامت هذه الأخيرة دوريا تكريميا في كرة القدم تكريما لروح الفقيد الراحل محمد بالشيخ الملقب ببيسي، والذي غادرنا قبل حوالي سنة من الآن، واعترافا بالخدمات التي قدمها المرحوم للمدينة سواء كموظف ببلدية دمنات، أو كلاعب لكرة القدم ،فقد اخدت مجموعة من الفعاليات الرياضية الدمناتية على عاتقها إجراء دوري سنوي يخلد ذكرى المرحوم وكانت البداية هذه السنة بالنسخة الأولى التي شاركت فيها أربعة فرق وهي - جمعية أشبال تساوت واركي . - الرجاء الرياضي لآزيلال . - جمعية النهضة لسيدي يعقوب . - الرجاء الرياضي بدمنات . حيث كانت الانطلاقة بإجراء نصف النهاية وذلك بمقابلة جمعت بين فريقي : جمعية أشبال تساوت واركي و جمعية النهضة لسيدي يعقوب ،انتهت بفوز هذا الأخير بهدفين لصفر ، تلتها مقابلة بين فريقي : الرجاء الرياضي لأزيلال و الرجاء الرياضي بدمنات ،أسفرت عن فوز هذا الأخير بثلاثة أهداف لاثنين، وقد جمعت المباراة النهائية بين فريقي : جمعية النهضة لسيدي يعقوب و الرجاء الرياضي بدمنات والتي كانت في في مستوى تطلعات الجمهور الرياضي الدمناتي الشغوف لمثل هذه المبادرات الاجتماعية والرياضية، وتضمنت لقطات جميلة استحسنها الجمهور الكبير الذي حضر المقابلة، بالإضافة إلى العديد من المسؤولين واللاعبين القدماء من أصدقاء المرحوم حيث انتهت المباراة بفوز فريق جمعية الرجاء الرياضي بدمنات بهدفين لصفر، وبعد نهايتها قام الوفد الرسمي الذي حضر هذه المباراة التكريمية بتوزيع العديد من الجوائز والكؤوس على لاعبي الفريقين وتقديم هدايا رمزية ومادية لعائلة المرحوم بيسي مخصصة لها من المكتب المسير للجمعية ومن بعض زملائه القدامى . وتجدر الإشارة إلى أن هذه البادرة الاجتماعية صفق لها الجميع، لما فيها من بعد اجتماعي ورياضي وعرفان بالجميل واعتراف بما قدمه الراحل للمدينة، في الوقت الذي لم يستفد منها أي شيء بالرغم من تفضيله البقاء بفريق دمنات على مجاورة فريق الجيش الملكي في ستينيات القرن الماضي، حيث كان الفريق العسكري قد أجرى مقابلة حبية مع الفريق الدمناتي وأبلى فيها المرحوم البلاء الحسن، وطلب منه مسيروه اللعب مع الفريق العسكري، إلا انه رفض وبقي رحمه الله وفيا لمدينته دمنات إلى أن وافته المنية بتاريخ :21\02\2013 وترك عائلة تعيش وضعا ماديا مزريا في غياب أية مساعدة أو التفاتة من الجهات المختصة . المراسل