عقد يوم الجمعة 15نونبر الجاري بالمركز الإقليمي للتكوينات والملتقيات بأزيلال لقاء تواصلي جمع مسؤولين بنيابة وزارة التربية الوطنية برؤساء المؤسسات التعليمية بأسلاكها الثلاثة، تمحور حول مشروع PAGESMباجيزم، الخاص بدعم تدبير المؤسسات التعليمية بالمغرب، Projet d'Appui a la Gestion des Etablissements Scolaire du Maroc، لفائدة مديري ومديرات الأسلاك التعليمية الثلاثة. استهدف تقوية القدرات التدبيرية لمديري ومديرات المؤسسات التعليمية. و حضر اللقاء مديرو ومديرات المؤسسات التعليمية بالإقليم ، والنائب الإقليمي للوزارة بصفته رئيس اللجنة الإقليمية للمشروع ورئيس مصلحة الشؤون التربوية وتنشيط المؤسسات التعليمية بنيابة أزيلال، المصطفى عابيد ، وكذا الأعضاء الآخرون للجنة، واستهل اللقاء بكلمة ترحيبية للسيد المصطفى عابيد ، بين فيها دواعي عقد هذا اللقاء والأهداف المتوخاة من اجل إرساء المشروع من قبيل : *تقوية القدرات التدبيرية لمديري ومديرات المؤسسات التعليمية من خلال تقاسم التجارب والخبرات . *إرساء نظام المساواة بين الجنسين لولوج الإدارة التربوية *العمل بمشروع المؤسسة *انتقاء الموارد البشرية للعمل بمهنية في الإدارة التربوية . وفي كلمة النائب الإقليمي للتعليم بأزيلال يوسف لشقر ،أوضح أن مشروع باجيزم يندرج ضمن التعاون المغربي- الكندي وهو من بين المكونات الأساسية لإرساء الجودة بالمنظومة التربوية بببلادنا وآلية لإرساء منهجية العمل بالمشروع من خلال إرساء مجموعات الممارسات المهنية CPP : Ccommunauté de la pratique professionnelle - والتي اعتبرها السيد النائب إطارا للتواصل والتقاسم وقنوات سلسة لتنزيل مجموعة من المشاريع مركزيا ،جهويا وإقليميا ، ويجسد منتوج هذه المجموعات من خلال صياغة برامج عمل يتم مناقشتها في اجتماعات لاحقة ، تعرف تتبعا وتقييما عند نهاية الموسم الدراسي ، وأضاف المسؤول الأول بنيابة أزيلال أن هذه المجموعات إطار للتشبيك بين مديرات ومديري المؤسسات التعليمية وهو ما دعا إليه الميثاق الوطني للتربية والتكوين، ما سيحقق هدفا استراتيجيا يتجلى في منح الاستقلالية التدبيرية للمؤسسة التعليمية ومن تمة حل مجموعة من المشاكل التي تتخبط فيها ، وأشاد بالدور الاستقلالي الذي منحته جمعية دعم مدرسة النجاح للمؤسسات التعليمية والقيمة المضافة التي أعطت للمنظومة التربوية . بعد ذلك قدم المصطفى عابيد رئيس مصلحة الموارد البشرية بالنيابة عرضا تفصيليا للمشروع ، بدءا بتعريفه و أهدافه ، برامجه ومكوناته ، وآليات التتبع والمواكبة كما تحدث عن مجموعات الممارسات المهنية ، واعتبر المشروع امتدادا لبرنامج التعاون مع الوكالة الكندية للتعاون الدولي . بعد ذلك عرج رئيس مصلحة الشؤون التربوية على كرونولوجيا إرساء اللامركزية واللاتمركز من خلال مشروع " بروكاديم PROCADEM وتوقيع بروتوكول التعاون الثنائي بين المغرب وكندا ، موضحا التكوينات التي استفاد منها المديرون في مجال التدبير التشاركي : GP والتدبير المتمركز حول النتائج : GAR... وأكد أن اللجنة الوطنية للتنسيق بعد مصادقتها على المخطط التنفيذي لمشروع باجيزم يوم 20أبريل 2012 أصبح المشروع جاهزا للتنزيل لتحقيق 4 أهداف : · جعل مشروع المؤسسة آلية للتدبير الشمولي والمندمج للشأن التربوي · تعزيز القدرات التدبيرية لرؤساء المؤسسات التعليمية من خلال هندسة وإنجاز مخططات عمل تكوينية · تدبير عملية انتقاء وتقويم الموارد البشرية باستعمال مساطر حديثة للانتقاء · المناصفة بين الإناث والذكور بحفز المرأة على ولوج الإدارة التربوية مع إعمال مبدأي الاستحقاق والكفاءة ثم انتقل إلى آليات وبنيات تدبير المشروع من خلال توضيح تركيبة اللجان الوطنية والجهوية والإقليمية ، مع تركيزه على هيكلة جماعات الممارسات المهنية CPP ، حيث أوضح أن إقليمأزيلال سيضم 10 جماعات مهنية وكل جماعة تضم ما يقارب 20 مؤسسة تعليمية معتبرا الجماعة بنية تربوية للمواكبة عن قرب وإطار للتآزر المهني تهدف إلى تثمين مهنة الإدارة التربوية ، ما سيتيح للمؤسسات التعليمية انفتاح بعضها على البعض من خلال التشبيك الأفقي للمديرات والمديرين بمختلف الأسلاك وتوسيع دائرة الأنشطة وإحداث فرص تمكن من تملك منهجية وأدوات ومساطر موحدة لإعداد وتنفيذ وتتبع وتقويم مشاريع المؤسسات التعليمية، بالإضافة إلى تقاسم التجارب وترصيد مستمر للممارسات الجيدة في مجالي تدبير مشروع المؤسسة والإدارة التربوية ، والتأسيس لثقافة " التخطيط التربوي التصاعدي " من خلال تحديد مجالات التدخل والأولويات على مستوى كل جماعة الممارسات المهنية وتكوين قاعدة معطيات المشاريع . أما عضو لجنة التنسيق الإقليمي فقد ركز على أن مشروع باجيزم ركز على عمل المدير وأن لامردود بدون خطة عمل أو مشروع . أما التدخلات فقد جاءت لتضع الأصبع على الإطار القانوني المنظم لاشتغال جماعات الممارسات المهنية والإمكانات المادية والمالية المخولة لتغطية أنشطتها فكان الرد على لسان السيد النائب الإقليمي ليوضح أن البروتوكول الموقع مع الوكالة الكندية للتعاون الدولي وكذا المذكرة الإطار للوزارة رقم 2240 والمذكرة الأكاديمية في هذا الشأن كفيلان بتنظيم الاشتغال في إطار هذه الجماعات . ويبقى السؤال معلقا : هل سيحقق مشروع باجيزم أهدافة أم أنه سيبقى مجرد أحلام كسابقيه من المشاريع المستوردة والتي لم يكتب لها النجاح في تربة غير تربتها ؟