تعيش فرعية أيت وزكان التابعة لمجموعة مدارس تاونزة ، جماعة تاونزة بأيت أعتاب ، حالة خاصة ، فالتلاميذ لازالوا ينتظرون أستاذهم لحد الآن رغم مرور شهر على بداية العام الدراسي ، لكن انتظارهم طال و صبر آبائهم و أوليائهم نفد ، واقع يتنافى مع الشعارات و التحديات التي رفعت و أطلقت بداية الدخول المدرسي الحالي –دخول متميز – إلا أن التقارير و البلاغات و التصريحات شيء و ما يجري على أرض الواقع شيء آخر.. و ما يكرس هذا الوضع هو الخريطة المدرسية التي لا تنجز بالشكل المطلوب ، فلماذا أخفي هذا المنصب و لم يتم شغله في الحركات الإنتقالية (وطنيا و جهويا و إقليميا)؟ ، ليستفيد من يريد الإنتقال إلى تاونزة ، و بالتالي تجاوز مشكل الخصاص الذي يؤدي في كل مرة إلى اللجوء إلى حلول ترقيعية تنعكس سلبا على السير العادي للدراسة و تمس في الجوهر مصلحة التلميذ و التلميذة التي يجب أن تكون فوق كل اعتبار. لقد كلف أستاذ قبل أيام ، كان يشتغل بمدرسة بمنطقة أيت عباس ، لكنه لازال يتردد في الإلتحاق من عدمه ، فقد سمعنا أنه يبحث عن مدرسة أفضل بمساعدة ممن يحسبون أنفسهم مناضلين نقابيين ، إلا أن الإدارة في شخص النيابة تتحمل المسؤولية ، فيجب الحسم في الأمر و إلزام المكلف بتنفيذ تكليفه أو تكليف آخر كما وقع في مؤسسات أخرى – و لنا عودة لموضوع التكليفات – فقانون التكليف واضح ملزم للكل ، و المصلحة العامة فوق كل اعتبار ، و تطبيق القانون دون زبونية و محسوبية رافد من روافد الإصلاح الذي كثر الكلام حوله. يطالب الآباء و الأولياء بسد الخصاص بمدرستهم حتى يتمدرس فلذات أكبادهم و يتمتعوا بحق من حقوقهم المشروعة ، كما أن أطر المؤسسة يدعون المسؤولين لعدم اعتبار م/م تاونزة حائطا قصيرا يتم القفز عليه في كل مرة ، فالسنة الماضية تم سد خصاص المؤسسة بتكليفين(من بينهما الأستاذ الذي كلف هذه السنة و يتردد في المجيء)، لكنهما لم يتما السنة الدراسية و كلفا في مؤسستين في المنطقة ، مما دفع الطاقم التربوي بالمؤسسة مكرها لضم الأقسام و المستويات تفاديا لوقوع احتجاجات و حرصا على مصالح المتعلمين ، و ما لتكديس الأقسام من نتائج سلبية ، لكن هذه الأطر تدعو الجميع إلى تحمل المسؤولية و الإنخراط في الإصلاح الجدي و المسؤول ، كما تدعو مختلف المتدخلين إلى إشراكها في كل قرار يخص المؤسسة عملا بالتدبير التشاركي الذي يعتبر لبنة من لبنات الإصلاح المنشود ، فبالمؤسسة مجالس و جمعيات يمكن أن تساهم دائما في اقتراح حلول و العمل على تجاوز العقبات ، كما تدعو هذه الأطر المسؤولين إلى إعطاء المؤسسة القيمة التي تستحقها أو على الأقل أن يتم التعامل معها كباقي المؤسسات. و في انتظار أستاذهم ، لازال تلاميذ فرعية أيت وزكان يحلمون أن يتحقق مبدأ تكافؤ الفرص و يعاملون كما يعامل أبناء كل المغاربة.