"أنفلونزا الأمية " هو مرض العصر ؛ و هو داء خطير و له عدة ثاتيرات على الكائن البشري (...) حقا انه داء و ليس له دواء عندما يبلغ حدوده ؛ و الملاحظ من خلال مجموعة من الدراسات أن هذا المرض يؤثر بشكل فعال على طبقة خاصة من فئات المجتمع ؛ آلا وهي طبقة الموظفين الذي انتهت صلاحيتهم و الموجدين في كل إدارة كالجماعات وغيرها... في ارض هذا الوطن الحبيب ؛ و يخص الذكر هنا الجماعات الموجودة في أعالي الجبال كجماعة تلوكيت –ازيلال- مثلا؛ فهذه الطبقة المسكينة بحكم مستواها الدراسي القديم عانت و لازلت تعاني من أنفلونزا الأمية ؛ هذا ليس لسبب غريب بل لأنها لازلت نائمة و لازلت لم تستوعب معنى العهد الجديد ... أيها الشباب ! أيها المجازين ! أين المفر؟ أناس في جماعتنا ؛ لا زالوا حتى اللحظة لا يجيدون التعامل مع " القلم " أو يتفاهمون مع شيء أسمه " دفتر " وكيف سيحسنون الكتابة على الحاسوب؛ مللنا من الأخطاء في الوثائق (...) أيها الإخوة؛ أنا وأنت و أبي و أبوك و أمي و أمك وأخي و أخوك...المتضرر الأول و الأخر. الأمية في عصرنا الحاضر لم تعد تعني عدم معرفة الحروف و الكتابة و القراءة فقط ؛ بل هي أصبحت أمية الفرد في عدم معرفته لواجباته المهنية و حقوقه و إخلاصه لهذا العمل؛ مما يساعد بالضرورة الى التحسين من مستوى البلاد برمتها. بهذا المعنى ؛ لا يمكن لمجتمعنا أن يتقدم مدام الأمي في الإدارة و المجاز والدكتور في الشارع... بصيغة أخرى العلم مبلغ قوم ذروة الشرف......وصاحب العلم محفوظ من التلف يا صاحب العلم مهلاً لا تدنسه......بالموبقات فما للعلم من خلف العلم يرفع بيتا لا عماد له......والجهل يهدم بيت العز والشرف