مساء الخير على الخير وعليك عمي،بائع التوت،..بنفسجي،وأبيض، مبروك عليك،وعلينا،عودتك،إلى سويقةموطني، في ''الغديرة الحمراء،'' جواربيتي،حيث أقيم، في زقاق، في قلب،الحي العتيق، جوار الحمام،والفران، بين حانوت عمي عبد القادر،مصلح الهاتف النقال.. وبالضبط،جواردكان العم عبد الرحمن صائغ الفضةوالذهب، عتبة الدار، بين العمين، وباب العتبة،دائم،يبتسم، أدفع الباب، وقل بإسم الله،وتسلق الدرج،ورد البال،للرأس، وعار الجار على الجار، أو أين هو الجار،..؟ يكاد الجار ينقرض،أن لم يكن،قد إنقرض، إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل يكاد جدار،بيتي،يخر، وكل فصل يؤجل الإنهيار إلى فصل آخر، فرحان بك،أكثر مما يتصور،.. ومن أين، جاءنا التوت،هذا العام،..؟ مرحبا به،هو الآخر،ألف مرحبا ومرحبا، كان التوت صديقي،ولا يزال،منذ الصغر،.. علمتني،أغصان،توتة،كانت،عندنا،في الجنان، كان يرعاها العم سليمان،بحب كبير، علمتني كيف أتسلق الشجر، علمتني،أن أؤرخ إسمي،وتدوين بعض التواريخ المهمة، وكيف أعبر لحبيبتي عن الحب،بالسهم يضرب في عمق القلب، وعرفت،أن الكروان والكروانة،يعشقان،عشهما في التوتة،أكثر، علمتني،التوتة،أيضا،بدون محاملة،كيف ألبس، وكيف أتهندم بلباس الفصول، كانت التوتة،تروقني،أكثر عندما تلبس الخريف، وتجالس ما تبقى من حبات الرمان و دوالي العنب، علمتني التوتة،تلك علوم الأشياء، علمتني كيف أطبخ، وعلمتني،أن الحياة جميلة،بجمال دودة القز، صغيرة،وخضراء،مرتقة بالأبيض،.. تفرز،الحرير،والسندس، تطلب التسليم، ولا تفرط لا في السلة،ولا في العنب.. وقل من أين جاءنا التوت،هذا العام، مبارك علينا،ومسعود.. أراك بدرازة حمراء، الوقت حار، تبدل الجوبسرعة،..وقل سبحان مبدل الحوال، وقل ''الطز''،في من يتبدل،من أسوأ على أسوء، العام،الذي يأتي،يلقاه،رجع إلى الوراء بمائة حول، أوتائه،لايعرف الرأس من الرجل، لا هو يمشي،بمشية الحمام،ولا بمشية الغراب، ينط، يقفز،على حق، ويستحود،على حق، وعيناه،في حق آخر،.. وحقوق أخرى،في عذا الحيب،وذاك الكيس، وفي كواليس الحقوق،حقوق أخرى،مهضومة،لا تحصى ولا تعد هل أتيت،..؟ أمن جبال الريف، أرى درازتك جبلية، ذكرتني،ببائعي الجبن،والبطيخ الأصفر، وأواني البيت،من تراب وطين، على جنبات المسالك إلى ''القصر الكبير''، ذكرتني ببائع آخر، في مطالعة الدرس، كان يبيع الإجاص،..: إجاصة بريال، إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل -''بكم السلة،ياعمي،أراك،أستبدلت سلات القصب،بسلات البلاستيك، هل وصلت سلع الصين،الأسواق في الجبل، -''خمسة دراهم للسلة،وأبيع،بالدرهم،ونصف الدرهم، تفضل،ذق، خذ، ذق،لك حبيتين، ولعمري،ذقت بمثل توت هذا العام، أتيت،به،من وراء الجبل،كما كل عام، كما هذا العام، كما ذاك،العام، من سنين،وأنا أبيع التوت، منذ أن حصلنا على الإستقلال، منه نقتات، منه نترزق، دائما آتي إلى هنا،في مثل،هذا الوقت، وفي وقت آخر أبيع أشياء آخر،في سوق آخر، أبيع الخاوي مثلا، وقد أنظف السيارات،في الطريق إلى العين، ألا تعرفني، وكأني،أعرفك، وكأني،أراك هنا منذقديم الزمان أنت أيضا قديم جدا هنا، هل مازلت حيا، حلست جنب بائع التوت، تماما،كنت أفعل، لما كنت طفلا، سألته،ألم يسبق،أن كان ياماكان في الزمن، كان طفلا يجالسك،يوما،وأياما،في مثل هذا الوقت، وبمثل جلستي الآن جنبك،كما تجلس الآن علىالطوار، ألم تقل يوما لطفل، رد البال،للتوت، والسلة ريثما أصلي العصر