كنت أتبادل أطراف الحديث مع صديقي .عندما جاءته مكالمة هاتفية ,وعندما أنهى المكالمة .لاحظت شحوبا على وجهه. وانكسارا في نظراته.سألته حيرايا أبا أحمد ماذا جري ؟ تنهد تنهيدة عميقة. قبل أن يجيبني بنبرة خافثة. ابني البكر احمد ذي الثماني سنوات ,مصاب بمرض السرطان. هدأت من روعه. و واسيته بكلماتي. لكنه طأطأ رأسه وغرق في صمت عميق.... حسب وزارة الصحة المغربية فان ثلاثون ألف مغربي 30000 يصابون بمرض السرطان سنويا لأسباب من بينها التذخين والأختلالات الهرمونية والجينية . وهناك سبب اخر يؤدي الى الإصابة بهذا المرض الخبيث ,غير هذه الأسباب التي ذكرتها وزارة الصحة. يتعلق الأمر باستهلاك المواطنين لبعض المواد الغذائية, التي تدخل ضمن مكوناتها الصناعية, مواد مسرطنة. و في هذا الصدد, سأروي لكم ما حكاه لي صديق مقرب من خبير أغذية. استدعي ذات شهر رمضان ,لأجراء خبرة ميكروبيولوجية, لعشرات الأطنان من الزبدة المستوردة من الخارج. و لما قام الخبير بتحليل مخبري لعينة الزبدة. وجد أنها لا تصلح للأستهلاك الادمي .و وقع على محضر يمنع دخول الزبدة الفاسدة الى السوق المغربية.و عندما علم التاجر بالامر قدم رشوة بالملايين للخبير. لكن الخبير رفض المساومة.وعن طريق الرشوة استطاع التاجر أن يستصدر خبرة مضادة .سمحت له باستخرج بضاعته من الميناء .لتجد طريقها الى بطون المغاربة. هذا مثال صغير على بضاعة فاسدة. يعلم الله كم بها من مواد مسرطنة .والله أعلم كم من بضاعة مسرطنة. تدخل الى السوق الوطنية دون رقيب.خصوصا مع هجوم السلع الصينية الرخيصة. التي تعتمد على مواد أولية غنية بالمواد الكيماوية الضارة .وهنا نتذكر فضيحة الحليب الصيني الملوث بمادة الدايوكسين السامة الذي تسبب في قتل عشرات الأطفال قبل بضعة أعوام. وهناك لعب أطفال وأواني منزلية مصنوعة من مواد مسرطنة تفتك بالناس وهم لايعلمون. ولا يجب أن ننسي الأغذية المهربة. عبر ثغور المغرب المحتلة:سبتة ومليلية. والتي يتم تزوير تواريخ صلاحيتها. ليتم بيعها للناس على اساس انها ذات جودة عالية. ان على الدولة مسئولية كبري. لتشديد اجراءات السلامة الغذائية. للحفاظ علي صحة المواطنين. وذلك بمنع أي مواد غذائية أو مواد استهلاكية أخرى مشبوهة للدخول الى اسواقنا الوطنية. وهذا لا يتاتى سوى بالحزم والصرامة للضرب على أي تاجر أو موظف مرتشي يعبث بصحة المواطنين.