بسم الله الرّحمن الرّحيم، والحمد لله ربّ العالمين، اللهمّ إنّا نشهدك وكفى بك شهيدا، ونشهد حملة عرشك وملائكتك وأنبياءك وأولي العلم من خلقك أنّا نشهد لك بما شهدت به لنفسك، وشهد لك به حملة عرشك وملائكتك وأنبياءك وأولي العلم من خلقك، أنّك أنت الله لا إله إلاّ أنت وحدك لا شريك لك، الواحد الأحد الفرد الصّمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفؤا أحد،وأنّ محمّدا عبدك ورسولك، وصفيّك وخليلك، وخيرتك من خلقك، بلّغ الرّسالة، وأدّى الأمانة، ونصح الأمّة، وأقام الحجّة، وقوّم الملّة، وجاهد في الله حقّ الجهاد حتى أتاه اليقين، فاللّهمّ صلّ عليه وعلى آله الطّيّبين الطّاهرين وأزواجه أمّهات المؤمنين، وعلى صحابته أجمعين من الأنصار والمهاجرين، ربّنا وسعت كلّ شيء رحمة وعلما فاغفر للّذين تابوا واتّبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم، اللّهمّ يا من لا تحيط به الظّنون ولا يصفه الواصفون، يا قريبا ممّن ناداه، ويا مجيبا لمن دعاه، يا حليما لا يعجل ويا كريما لا يبخل، يا من لا يخيّب المقبل عليه بصدق إذا ناجاه إنّا نتوجّه بك إليك، ونتوسّل إليك باسمك العظيم الأعظم، الطّاهر المطهّر، المخزون المكنون الذي لم يطّلع عليه أحد من المخلوقين، يا حليما ذا أناة لا يقدر على أناته أحد من المخلوقين،يا ذا المعروف الذي لا ينقطع معروفه أبدا ولا يحصى له عددا، صلّ وسلّم على محمّد وآل محمّد،وترحّم وتفضّل على محمّد وآل محمّد، وتنعّم وتكرّم على محمّد وآل محمّد، كما صلّيت وسلّمت، وتفضّلت وترحّمت، وتنعّمت وتكرّمت على إبراهيم وآل إبراهيم في العالمين إنّك حميد مجيد، اللّهمّ إنّا نسألك رحمة تهدي بها قلوبنا، وتجمع بها أمرنا، وتلمّ بها شعثنا، وتصلح بها أحوالنا، وتوحّد بها كلمتنا، وتزكّي بها أعمالنا، وتلهمنا بها رشدنا، وتردّ بها ألفتنا، وتعصم بها أمّة محمّد من كلّ سوء، اللّهمّ اغفر لحيّنا وميّتنا، وشاهدنا وغائبنا، وذكرنا وأنثانا، وصغيرنا وكبيرنا، اللّهمّ اهد أئمّتنا وولاة أمورنا ووفّقهم لصالح القول والعمل، وارزقهم البطانة الحسنة التي تدلّهم على البرّ وتعينهم عليه،اللّهمّ جد على عبدك الفقير إلى عفوك ومغفرتك العلاّمة محمّد حسين فضل الله بكامل العفو وتامّ الغفران وجازه عن جهده وجهاده خير الجزاء وأتمّه، وتقبّل أعماله واجعلها في ميزان حسناته يوم لا ينفع مال ولا بنون إلاّ من أتى الله بقلب سليم، اللّهمّ لا تحرمنا أجره ولا تفتنّا بعده واغفر لنا وله وإنا لله وإنّا إليه راجعون ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم وصلّى الله وسلّم وبارك على سيّدنا محمّد صفوة الأخيار وعلى آله الأبرار وأزواجه الأطهار وصحبه من المهاجرين والأنصار وسلّم تسليما كثيرا وبعد أخي وسيّدي سماحة الشّيح عليّ الأمين عظّم الله أجوركم في فقد السّيّد محمّد حسين فضل الله تغمّده الله بواسع رحمته ومغفرته، وإنّه والله لخطب جلل أن تفقد الأمّة فقيها مجتهدا، وعالما مجاهدا، وزعيما سندا لكلّ ضعيف ويتيم وأرملة، كما إنّه والله مصاب جلل أن يفقد كلّ أحرار العالم نصيرا للحرّيّة والكرامة والقضايا العادلة، فباسم وحدة القبلة والكتاب والملّة، وباسم وحدة التّاريخ والمصير والإرث والتّراث والعدوّ، نقدّم لأعضاء حوزته العلميّة وأنصار أفكاره وتوجّهاته الاجتهاديّة ولأصدقائه وجيرانه وأفراد عائلته، ولتلامذته ومحبّيه أصدق تعازينا، وخالص دعائنا بالصّبر والسّلوان، والرّحمة والغفران، وإنّا إن شاء الله على نهجه ثابتون، وعلى دربه في التّقريب ماضون، ولجهده في نصرة المقاومة وجهاد الطّغاة والغاصبين بحول الله مكملون، والله المستعان ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم عبد ربّه تعالى: محمّد بن محمّد بن عليّ بن الحسن [email protected]