... تعيش جماعة أو مدينة بني اعياط بين مطرقة التهميش وسندان النسيان واللا مبالاة،جماعة لا تتوفر إلا على شروط النوم بامتياز، فالمرافق العمومية منعدمة بالكل (كدار الشباب٫ خزانة٫ ملاعب رياضية٫ حدائق عمومية)التي من شأنها على الأقل تكسير الروتين اليومي القاتل الذي تعيش على إيقاعه ساكنتها وخصوصا شبيبتها التي تبقى حائرة بين حلم الوصول إلى الضفة الأخرى وواقع مر في غياب تام لأي فضاء ثقافي تكويني فني من شأنه المساهمة في تنمية مداركهم ومعارفهم بدل الاعتكاف في الشارع الوحيد. هدا من جهة، و من جهة أخرى هناك مشكل الصحة العمومية الذي يطرح أكثر من سؤال؛فبني اعياط لا تتوفر إلا على مستوصف واحد وملحقة له ب تنفردة يتميزان إجمالا بضعف الخدمات المتوفرة؛ فمعظم المرضى لايحصلون على إي جرعة دواء باستثناء المحظوظين، كما أن دار الولادة منعدمة، مما يسبب العديد من المشاكل..إذ تصبح المرأة الحامل مرغمة على التنقل إلى أفورار أو بني ملال من اجل وضع حملها مما يؤدي من جهة أخرى إلى الحرمان من التسجيل في سجلات الولادة ببني اعياط ما دام هذا الأخير يتم في مكان الولادة؛ وهذا مشكل يبقى حله هو خلق دار للولادة بتراب جماعة بني اعياط . ولا يقل التعليم عن الصحة العمومية ضررا؛ فالاكتظاظ تعج به معظم الأقسام، ومجموعة من الدواوير تبقى بدون مدارس ليضطرالتلاميذ إلى قطع أميال للوصول إليها، بالإضافة إلى غياب ثانوية ببني اعياط يجعل معه نسبة الهدر المدرسي ترتفع سنة بعد أخرى. ويبقى مشكل الماء الصالح للشرب من معيقات ومعاناة عدد كبير من الدواوير (الرجم٫ تزكي٫ أيت وايو٫ ويعريان٫ افرغص)خصوصا في فصل الصيف عندما يضطرالسكان إلى قطع مسافة طويلة لجلبه لأنفسهم وللماشية التي تبقى من الثروات الحيوانية المعتمدة إلى جانب الفلاحة البورية. جماعة بني اعياط تسبح في مجموعة من المشاكل التي ينتظر سكانها حلولا ناجعة وآنية من مسئولين لايتقنون سوى لغة البلاغة والوعود الزائفة.... عبد العزيز المولوع - جريدة البلاغ الصحفي