صياح ديك الجار لم يكن مزعجا هذه المرة ،لم تلعنه نبراتك المقرفة كالعادة .. غيابك عن البيت جعل للصياح وقعا في نفسي حين امتزج بصوت المآذن التي تصدح بتهليل وتكبير يجبرني برفق على الاستيقاظ .. ويغريني بأن أعيش لحظة الفجر وبداية ظهور الجرم السماوي على (...)
ظلت جالسة القرفصاء .. وقد شق المطر الأسود نهرا على وجنتين ذابلتين، ووجه شاحب له قسمات جميلة، وشعر ناعم ينسدل سواده كستار معتم أرهقته ويلات السنين، وجسد ممشوق يسكن ثيابا رثة بالية، لم تفقده من الحسن والبهاء شيئا … وبينما كنت أطل من شرفة المقهى وأنا (...)