المكتبة، بالنسبة لي على الأقل، مكان لاكتشاف أبواب تفتح على عالم يقع على الجانب الآخر. وخلف كل باب رواية مختلفة بألغازها ورعبها ومباهجها، تحوي ممرات مليئة بالمجازات ونوافذ تطل على رموز وخزائن مغلقة على قصة رمزية ذات مغزى. وأتمنى كشف طبيعة هذا العالم (...)
أفضل ما يُعرَّف به الروائي أنه من يقُص القَصص، والعطش تجاه القصص يعود إلى الأيام التي عاش خلالها البشر في كهوف مظلمة وهم يقضمون جذور الشجر وفئران الحقول الهزيلة المشوية، إذ يمكننا – في الواقع – تصور تبادل الحكايات جعل من لياليهم المظلمة الطويلة (...)
فيما ينشغل الناشرون العرب هذه الأيام بترجمة أعمال الكاتب والشاعر التشيلي الكبير روبيرتو بولانيو بعد أن تُوفِّيَ بثلاثة عشر سنة شاغلًا الدنيا والناس بما قدم، اتجه بقية العالم منذ أن أغمض عينيه للمرة الأخيرة من أجل متابعة مسار الرواية اللاتينية (...)
لطالما كانت القراءة بالنسبة لي شيئاً أشبه برسم الخرائط. ككل القراء، ما زالت لدي ثقة عمياء بقابلية القراءة على رسم خريطة لعالمي. أعلم أنه في صفحة ما، تقبع في أحد رفوف مكتبتي، والتي تحدق الآن فيَّ للأسفل، يوجد السؤال الذي يلح عليَّ في هذه الأيام، (...)