قامت السلطات النمساوية بحظر لعبة إلكترونية معادية للإسلام على الإنترنت ابتكرها حزب الحرية اليميني المتطرف، وأثارت انتقادات حادة من أحزاب سياسية وشخصيات دولية وجاء قرار المنع بناء على طلب النيابة العامة في مدينة غراتز عاصمة مقاطعة استيريا، استنادا إلى مواد قانون الإعلام النمساوي، كما أطلق تحقيق بشأن هذه اللعبة التي تحرض على الكراهية. وبعد صدور القرار، نشر فرع حزب الحرية الإقليمي في غراتز رسالة قال فيها إنه وبناء على ضغوط سياسية تم إغلاق موقع اللعبة التي أطلق عليها اسم "وداعا للمساجد". وأثارت اللعبة انتقادات حادة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر في النمسا إلى جانب أصوات من الطوائف الإسلامية والمسيحية. ومن جانب آخر، ندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون -الذي يقوم بزيارة النمسا- بهذه اللعبة وأكد على أنه من غير المقبول بتاتا "التقليل والحط من شأن معتقدات الآخرين الدينية". وتستند اللعبة التي أطلقت يوم الاثنين الماضي على فكرة جمع نقاط من خلال وضع هدف على المساجد والمآذن التي تظهر في الريف ووضع علامة "إيقاف"، بالإضافة إلى إمكانية القضاء على مؤذن ملتح يدعو المسلمين للصلاة. وتركز اللعبة على إقليم إستيريا لدعوة الناخبين للتصويت لصالح مرشح الحزب في الانتخابات المحلية التي ستجرى في السادس والعشرين من الشهر الجاري على مستوى الأقاليم التسعة، وذلك في إطار مساعي الحزب المعادي للهجرة وللإسلام لإجراء استفتاء خاص على حظر المآذن والحجاب في النمسا قبل إجراء الانتخابات البرلمانية العامة.