نظم المكتب الجهوي لنقابة أرباب ومهنيي النقل السياحي بمراكش، وقفة احتجاجية السبت الماضي في الطريق المؤدية إلى مطار مراكش المنارة، و اصطفت العشرات من سياراتهم على طول الطريق، مما استنفر عددا من رجال الأمن. ورفع المحتجون الذين بلغ عددههم حوالي 50، شعارات تندد بما أسموه التضييق على عملهم مطالبين بإعادة النظر في البطاقة المهنية لما فيها من حيف وإقصاء، و بحمايتهم ومحاربة النقل السياحي السري. وقال نجيب بن ابريك، مسؤول نقابي في تصريح ل «التجديد»، إن المحتجين عازمون على البقاء في مكان الوقفة إلى حين وصول رئيس الحكومة لحل مشاكلهم، مضيفا أن المهنيين لا يجدون أي حماية في مدينة مراكش، على خلاف مدن أخرى مثل طنجة والدار البيضاء. وأضاف أن وسائل الاتصال الحديثة، جعلت بعض الوكالات تعمل دون الحاجة إلى مكتب، كما أن كناش التحملات الخاص بمهنتهم لا يلزم مهنيي النقل السياحي أن يتعاملوا مع وكالة الأسفار. وحسب كناش التحملات الذي حصلت «التجديد» على نسخة منه، فإن القانون يمنع على مهنيي النقل السياحي العمل في النقل العمومي المنتظم، وكراء السيارات بسائق أو بدونه، و عمل وكالة الاسفار، وهو ما نبه إليه مسؤول نقابي في «الطاكسيات» والذي أشار في تصريح للتجديد، أن مهنيي النقل السياحي يريدون أن يعملوا خارج القانون وأن يسلبوا من «الطاكسيات» بعض مهامهم. وأضاف إن الفوضى التي يعرفها القطاع وعدم تحمل السلطات المحلية مسؤوليتها في الضرب على أيدي المخالفين، يزيد من حالة الاحتقان ولا يعرف كل واحد ما له وعليه. يشار إلى أن مدينة مراكش خلال الاسبوع الماضي، شهدت مناوشات بين أصحاب «الطاكسيات» ومهنيي أرباب النقل السياحي قرب أحد الفنادق المصنفة، ترتب عليها عرقلة حركة السير، قدمت على خلفية الواقعة شكاية من الطرفين لدى وكيل الملك.