تسود حالة من الاستياء وسط الجالية المغربية بإيطاليا، وبالأخص الموجودة، بمنطقة إيميليا رومانيا وخاصة في مدينة مودينا، التي عاشت على وقع زلزال نهاية الأسبوع الماضي، بسبب ما قالوا عنه عدم اهتمام السلطات المغربية بملفهم، مؤكدين أنهم «يعيشون نوعا من التشرد». وأكد عدد من هؤلاء في تصريحات متطابقة ل »التجديد»، وبالأخص القاطنين في أكبر الأحياء تضررا من الزلزال ككاربي، وشينطو وفينالي، وميراندولا، عن ما وصفوه، بالحكرة التي يحسون بها نتيجة تعاطي القنصلية المغربية بإيطاليا مع وضعيتهم، حيث تعتزم تنظيم حفلات شعبية، قالوا إنها تأتي على جراحهم في وقت قررت فيه الحكومة الإيطالية وقف جميع الاحتفالات باليوم الوطني للجمهورية، حدادا على الذين لقوا حتفهم في الزلزال الأخير. هذا وارتفع عدد المغاربة الذين لقوا حتفهم في زلزال منطقة إيميليا رومانيا، إلى أربعة أشخاص. إلى ذلك، استنكرت أزيد من 60 جمعية مغربية ومركز إسلامي بإيطاليا، في عريضة لهم وجهوها للسفارة المغربية هناك، عما وصفوه بالتقصير الذي طالهم من السلطات المغربية التي لم تباشر لحدود الساعة إجراءات ترحيلهم، وفي هذا الاتجاه، طالبت البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، المقيمة بإيطاليا، نزهة الوافي، القنصلية المغربية بضرورة التدخل العاجل من أجل حل إشكالية الجالية المتضررة، داعية إلى توفير قنصليات متحركة لتقريب الخدمات من المواطنين في عز هذه الأزمة. وأوضحت الوافي التي قامت بزيارة ميدانية لمخيمات المغاربة، يوم الثلاثاء الماضي، في تصريح ل»التجديد»، أن وضعيتهم محرجة وصعبة، موضحة أن الخيام التي تأوي السكان المتضررين من الجالية، تحتوي في كثير منها على عائلتين على الأقل نظرا للعدد الكبير للأسر المتضررة.