قال عبد الجليل الجاسني عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح إن عددا من الأمثال الشعبية الرائجة بين الأسر المغربية تحمل معاني مغلوطة من قبيل «المربي من عند ربي» فهي بحسبه كلمة حق يراد بها باطل وفيها نوع من التهرب من المسؤولية والتي كرسها الحديث النبوي القائل «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته» وشدد الجاسني خلال محاضرة في مدينة تمارة يوم السبت بعنوان «دور الأسرة في حماية النشء» من تنظيم جمعية الرسالة للتربية والتخييم بتنسيق مع حركة التوحيد والإصلاح وجمعية السلام ومركز السكينة، (شدد) على ضرورة تعلم الوالدين وسائل التربية والتي تساعدها على حل المشاكل التي تواجهها الأسرة. واقترح الجاسني خلال المحاضرة ثلاثة وسائل قال إنها عملية في تربية الأطفال وهي: الاستقرار والاستقامة والإمامة، وبالنسبة للاستقرار يرى الجاسني أن العاطفة المتوازنة ضرورية في جميع مراحل عمر الأطفال مشددا على أهمية الحب مع الحزم ومراعاة الغيرة بين الأطفال وكذا تحسيس الأبناء بمحبة الوالدين لهم. ودعا الجاسني الآباء إلى تجنب الخلافات الحادة أمام الأبناء وتجنب العنف لأن ذلك يساعد على تحقيق الاطمئنان النفسي للطفل، مشيرا إلى أنه يمكن بالعاطفة تحقيق ما لا يحققه العنف والصراخ والتهديد. وقال الجاسني إنه لا بد من فهم طبيعة الطفولة ومستوى إدراك الطفل لمجموعة من القيم والمفاهيم وليس فقط أن يفهمها الوالدين، فالكذب بالنسبة للطفل هو مجرد خيال وحب التملك سلوك ينبغي تهذيبه وليس محاربته. وأكد الجاسني على أهمية استقامة الوالدين واتفاقهما حول معايير السلوك والحذر من التناقض بين القول والعمل لأن الطفل يسجل ويذكر كل ما يمر أمامه، هذا ودعا الجاسني الأسرة إلى القيام بدورها في الإمامة وذلك بتجنب بعض الظواهر السلبية مثل ثقافة الشاشة والإدمان على التلفزيون أو الأنترنت، إذ لا بد من اعتماد خطوط حمراء وعدم إطلاق الحبل على الغارب، واقترح الجاسني عددا من الأمور التي ينبغي على الآباء التركيز عليها في العملية التربوية ومنها، التربية على قراءة القصص منذ الصغر، التدريب على البحث، الإجابة على الأسئلة دائما بطريقة لا تضر، ومصاحبة الطفل في مختلف الأعمال التي يقوم بها الوالدان.