قال العلامة الدكتور مصطفى بنحمزة عضو المجلس العلمي الأعلى ورئيس المجلس العلمي المحلي لوجدة إنه حينما يعود الناس من جديد إلى الكراسي العلمية وإلى أن يجلسوا إلى شيوخ العلم فإن شيئا كثيرا سيتغير في مستوى تدينهم ومعرفتهم للإسلام وأضاف بنحمزة في حوار ل «التجديد» بمناسبة انطلاق الكراسي العلمية بوجدة: أن الكراسي العلمية من تقاليد المغاربة في العلم، مستشهدا بأن المدينة الإسلامية كانت دائما تحفل بالعلماء وكان فيها كراسي للتعليم وكان العلماء يؤطرون الحياة الدينية، وتوج هذا التأطير وجود القرويين. و أشار بنحمزة إلى أن بعض الناس ارتكبوا أخطاء بالتأكيد في حق العلم، وفي حق العلماء.فهؤلاء الذين كانوا يريدون إسكات العلماء وكانوا لا يريدون سماع أصواتهم، كانوا في بعض المرات يتخذون بعض البرامج الدينية سخرية بين الناس، كانوا يسخرون من برنامج «ركن المفتي» مثلا. ودعا بنحمزة الإعلام إلى الاهتمام بالعلم والعلماء، منبها إلى أن عدم فتح صدره لهم فوت على المغاربة فرص الاستفادة منهم، وأكد العلامة إن المادة الشرعية لابد وأن تكون حاضرة في القنوات العمومية، لأن المغاربة يحتاجون إلى أن يفهموا دينهم وإن لم يعرفوه في تلك القنوات فسيعرفونه في مكان آخر في صيغة من الصيغ.