نفى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، لحسن الداودي، أن يكون قد أمر بمنع الموظفين من التسجيل في سلك الماستر، متأسف عما قال عنه تسييس الجانب العلمي، الذي لا يجب إطلاقا أن يخضع لمنطق التسييس، لأن المغرب محتاج ل «جامعة في المستوى وماستر وطالب في المستوى». وأكد الداودي أن لكل موظف الحق في التسجيل في سلك الماستر عبر إجراء مباراة شريطة توفره على ترخيص من الإدارة التي يشتغل فيها. وأوضح الداودي في جواب له على سؤالين شفويين آنيين بمجلس النواب تقدم به كل من فريق العدالة والتنمية، وفريق التقدم الديمقراطي حول «حرمان الموظفين من حقهم في الدراسة بسلكي الماستر والماستر المتخصص»، أن الذي طرح الموضوع له نوايا غير صالحة، منبها إلى أن الموضوع أخذ أكثر مما يستحق، مؤكدا أن هناك مزايدات في هذا الاتجاه، موضحا أن «الماستر مجاني وممنوع على أي مؤسسة أن يكون فيها ماستر يؤدى عنه». الداودي قال إن الجامعة ليست مكانا لتوزيع الشهادات وإنما هي مجال للتحصيل، مشددا على إلزامية حضور الطلبة في دروس الماستر التي يؤكد عليها دفتر المواصفات والبيداغوجية، مؤكدا أنه عندما نربط دراسة الموظف بالحضور فإن المؤسسة التي منحت الرخصة للطالب الموظف يجب أن تسمح له بالحضور. وكان لحسن الداودي، قد وجه مذكرة إلى رؤساء الجامعات المغربية بشأن ولوج مسالك الماستر، والماستر المتخصص، يؤكد خلالها على مجانية الدراسة في مسالك التكوينات الأساسية. وأكدت المراسلة على عدم جعل هذه التكوينات وخصوصا تكوينات الماستر والماستر المتخصص، مؤدى عنها، والسماح فقط للطلبة المتفرغين بشكل كامل لمتابعة دراستهم العليا بولوجها، مع إلزامية الحضور لهؤلاء الطلبة.