في سياق تطورات ملف الأطر العليا المدمجة في قطاع التعليم المدرسي فوج فاتح مارس الذين تعرضوا إلى قرار الفصل قبل أيام، أكد محمد الوفا وزير التربية الوطنية، أن عدد المفصولين ارتفع إلى 45 إلى حدود صباح يوم الجمعة الماضي، وأشار الوزير في تصريح ل«التجديد»، إن الرقم مرشح للارتفاع مع المسح الشامل على مستوى الأكاديميات بتنسيق مع وزارة المالية، التي تقوم به وزارة التربية الوطنية ل 1473 من الأطر العليا التي تم التعاقد معها خلال السنة الماضية قبل أن يتم إدماجهم برسم السنة الحالية. وحول مبررات الطرد، قال الوفا، إن المفصولين غير مستوفين للشروط القانونية بالنظر إلى أن الإدماج في الوظيفة العمومية في إطار مرسوم أصدرته الحكومة السابقة يهم إدماج 4304 من حاملي الشهادات العليا 2010، وهؤلاء المطرودون لا يشملهم المرسوم لأنهم حاملي دبلومات 2011، وبعضهم لم ينل الشهادة إلا بعد إدماجه في الوظيفة. وأكد مصدر حكومي ل«التجديد»، أن قطاعات وزارية أخرى تقوم ببحث في اللوائح للوقوف على حالات من حاملي دبلومات 2011، وأضاف المصدر، أنه تم تسجيل حالات قليلة. وأعلنت تنسيقية المفصولين، أنهم يتوفرون على أسماء أطر عليا من فوج فاتح مارس من حاملي دبلومات 2011 تم إدماجهم بعد انقضاء العقدة في قطاعاتهم الوزارية دون أن يطرح أدنى مشكل، ونفى رشدي لمرابط المنسق الوطني للمطرودين، أن يكون قد تم فصل أي من الموظفين في القطاعات الوزارية الأخرى، واستغرب المتحدث في تصريح ل»التجديد»، عدم إثارة المشكل في حينه إلا بعد أن زاول الأطر مهامهم الإدارية والتربوية سنة كاملة وحضروا في دورات توجيهية نظمتها الوزارة بالرباط وحصولا على قرارات التعيين، وقال إن المطرودين يتشبثون باستيفاء ملفاتهم كل الشروط القانونية والتنظيمية، وبحقهم المكتسب في الوظيفة بعد شهور من مزاولتها.