أكد رئيس مجلس الشعب المصري الدكتور سعد الكتاتني، جاهزية حزب «الحرية والعدالة» (الإخوان المسلمين) لتحمل مسؤولية الحكومة، مشيرًا إلى الضغوط الشعبية التي تعرض لها الحزب لتحمل هذه المسؤولية نتيجة إخفاق الحكومة المؤقتة في تحقيق الأمن والتنمية الاقتصادية. ونفى الكتاتني في لقاء خاص مع تلفزيون الكويت، مساء أول أمس، ما يثار بشأن استغلال الإسلاميين للثورات العربية، موضحًا أن جماعة الاخوان المسلمين في مصر ظلت تعمل ولسنوات طويلة مع جميع أطياف المجتمع المصري وتنظر لاحتياجاتهم، لذلك جاء نجاحهم الكبير في البرلمان ومجلس الشورى نتيجة طبيعية لهذا التقارب. وشدد رئيس مجلس الشعب على أن النصارى «لهم ما لنا وعليهم ما علينا، ومصر تحتاج للكفاءات بغض النظر عن الدين»، مشيراً إلى أنه لم يحدث فى تاريخ الإخوان المسلمين أن أدين أحد أفرادها في حادثة واحدة، مما يسمى «فتنة طائفية» أو غيرها. وأشار الكتاتني إلى أن «الإخوان» نجحوا فى انتخابات 2005 بأصوات المسلمين والنصارى معا، مشدداً على أننا «سنختار من نحتاجهم على أساس الكفاءة وليس على أساس الدين، لأن مصر تحتاج الى الكفاءات بغض النظر عن الدين». ولفت إلى أنه جمع الاثنين الماضي مجلسي الشعب والشورى في أول اجتماع مشترك لهما من أجل اختيار الجمعية التأسيسية للدستور الذي ستمثل فيه كل الطوائف، وأعلن أنه في يوم السبت المقبل سيتم فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة، وبذلك تكتمل مؤسسات الدولة وتنتهي المرحلة الانتقالية المؤقته في 30 يونيو المقبل، «لنبدأ مرحلة بناء مصر الحديثة التي تنعم بالأمن والاستقرار والتنمية». وتحدث الكتاتني عن التحديات التي تواجه مصر في المرحلة الراهنة، وهي الأمن والانتعاش والتنمية الاقتصادية ومحاربة بقايا الفساد الموجود في بعض أركان النظام، داعيا جميع الدول العربية لاسيما الخليجية منها لمساعدة مصر من خلال زيادة الاستثمارات فيها. وأشار إلى أن مجلس الشعب سيناقش تعديل قانون الاستثمار المصري مما يضمن حقوق أكبر للمستثمر العربي وكذلك الأجنبي، مبيناً ان مصر تحتاج إلى تدفقات مالية عاجلة حتى تحافظ على توازنها المطلوب.