احتج اتصالاتيون مساء السبت 25 فبراير 2012 بفاس، احتجاجا على فصل "أحمد العيد" و"رشيد مقصود" عضويين تابعيين للجامعة من العمل بالشركة، وحضر الوقفة الاحتجاجية العشرات من النقابيين والمستخدمين، بدعوة من المكتب الإقليمي للاتصالات، وذلك أمام الوكالة التجارية الرئيسية لشركة اتصالات المغرب بساحة فلورانس بفاس. وأكد عبد اللطيف العمراني، الكاتب الإقليمي للاتحاد الوطني للشغل بفاس، أن الوقفة الاحتجاجية تأتي بالتزامن مع "تنامي الخروقات العديدة التي ترتكبها شركة اتصالات المغرب في حق مستخدميها وأبرزها المساس بالحقوق والحريات النقابية، وكذا طرد العديد من المستخدمين لأسباب غير قانونية"، وتحدث العمراني عن "ظلم تمارسه الإدارة، بعد إصدار قرار الفصل عن العمل في حق رشيد مقصود، نائب الكاتب العام للجامعة ومندوب الأجراء، بسبب التأخر عن العمل 42 دقيقة، حيث كان يتواجد في تشييع جنازة لعائلة أحد الزملاء في العمل رفقة مجموعة من المستخدمين"، كما تم توقيف أحمد لعيد، عضو المكتب الإقليمي للجامعة بفاس، ومستخدم بوكالة تجارية "على إثر تعرضه لاعتداء لفضي وجسدي من طرف أحد الزبناء". من جهة أخرى، قال عبد العزيز الطاشي الكاتب اللجهوي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، إن "ما تقدم عليه الإدارة يعتبر انتقاما الشغيلة بسبب مشاركتها في النضال والإضراب الذي تدعو إليه الجامعة المغربية للاتصالات"، وأضاف المتحدث أن هذه الوقفة هي "إنذارية فقط، في أفق خطوات تصعيدية جديدة سيعلن عنها الأسبوع المقبل". يذكر أن المكتب الوطني للجامعة المغربية للاتصالات، سطر برنامجا نضاليا يبتدئ بتنظيم وقفات احتجاجية يوم السبت 25 فبراير 2012 في معظم المدن المغربية، منها فاس ومكناس وطنجة والرباط وأكادير، ثم اعتصامات كل يوم السبت بالرباط تتوج بمسيرة وطنية بالعاصمة بالرباط.