تلقى عبد الإله بن كيران رئيس الحكومة يوم السبت 7 يناير 2012، مكالمة هاتفية من طيب رجب أردوغان رئيس وزراء جمهورية تركيا، وأكد مصدر مطلع ل»التجديد»، أن أردوغان هنأ بين كيران في اتصال هاتفي، وأشاد بقوة ومتانة العلاقة التي تربط بين الشعبين المغربي والتركي، وأكد أردوغان الذي يقود حزب العدالة والتنمية التركي أيضا، على استعداده لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وأضاف المصدر، أن رئيس الحكومة المغربي بدوره شكر رئيس الوزراء التركي، وعبر له عن استعداد الحكومة المغربية لتقوية العلاقات الاقتصادية والسياسة خدمة لمصلحة البلدين. ويعرف حجم التجارة بين المغرب وتركيا ارتفاعا، منذ دخول اتفاقية التبادل الحر حيز التنفيذ بين البلدين في يناير 2006، بنسبة 17 في المائة كمتوسط سنوي بلغت 9.3 مليار درهم سنة 2010، أي ما يمثل 2.1 في المائة من إجمالي التجارة الخارجية للمغرب، وفق التقرير المالي والاقتصادي المرفق بمشروع ميزانية 2012. ويعزى هذا الارتفاع إلى النمو القوي للصادرات المغربية نحو تركيا بنسبة 30 في المائة كمتوسط سنوي سنة 2010، وتزايد واردات المغرب من تركيا بنسبة 13 % في نفس السنة. ويؤكد محللون، أن الاستثمارات التركية في المغرب تضل ضعيفة، على الرغم من ارتفاعها خلال السنوات الأخيرة، حيث بلغت تدفقات الاستثمارات التركية المباشرة نحو المغرب 95,6 مليون درهم سنة 2010 ، أي بزيادة قدرها %21,8مقارنة مع سنة 2009. ويرى مراقبون أنه بإمكان البلدين أن يطورا علاقاتهم الاقتصادية مستقبلا. يذكر، أن وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو قد قال بمناسبة انعقاد الدورة الرابعة للمنتدى الوزاري حول التعاون العربي- التركي، إن تركيا تقدر وتتابع عن كثب الإصلاحات التي باشرها المغرب، وأكد على جودة العلاقات الاستراتيجية والتاريخية التي تجمع البلدين، وشدد على أن نجاح المغرب وتفوقه هو نجاح لتركيا.