طالب عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية نواب فريقه الجديد بأن يكون في حجم المسؤولية التي وضعها الشعب المغربي فيهم، مؤكدا خلال اليوم الدراسي الذي نظمه الحزب يوم السبت 10 دجنبر 2011 بالرباط، «أن الثقة التي وضعها الناخبون في الحزب برسم الانتخابات التشريعية ليوم 25 نونبر والتي بوأته الصدارة، تُلزم نوابه بتجسيد تطلعات وطموحات الناخبين، والالتزام بالعمل التشريعي «الجاد والمسؤول». وقال بنكيران إن هناك من وصفهم ب»مخلوقات من الله» يعادوننا ولا يريدونا أن نكون في الساحة السياسية وأقول لكم موجها خطابه إلى البرلمانيين الجدد ما «تبقاوش مشطونين بهم». وأشار رئيس الحكومة المعين، إلى «أن النصر الذي حققه حزب العدالة والتنمية كان بسبب استقامة مُناضلي الحزب من خلال السنوات الطويلة التي ظلوا فيها في عمل دؤوب بجانب الشعب المغربي»، مضيفا «إننا نعيش الانتصار بفرحة مُقدرة لكن بتهيب كبير». وخاطب بنكيران فريقه الجديد بالقول «كل فرد من العدالة والتنمية يجب أن ينتبه جيدا لكل تصرفاته وأفعاله لأنه لم يعد يعيش لنفسه»، مضيفا في هذا الصدد لا أطلب منكم اصطناع الالتزام ولا أدعوكم إلى التعصب، لكن أطلب منكم أن تظلوا دوما إلى جانب الشعب المغربي «في المعقول». إلى ذلك أوضح بنكيران، بأن مساندة الحكومة من طرف الفريق البرلماني يجب أن تكون لكن ليست مطلقة بل لابد من الرقابة للمساهمة في توجيه الحكومة». مضيفا الفريق مدعو إلى تقويم كل إجراء حكومي يراه غير صائب ولا تتحقق في شروط النجاعة، وذلك من خلال تقديم الاقتراحات المثلى الكفيلة بتحسين الأداء الحكومي. من جهتها وجهت حركة التوحيد والإصلاح، رسالة إلى البرلمانيين الجدد أكدت خلالها على لسان محمد عز الدين توفيق عضو المكتب التنفيذي، على أن خيار»الإصلاح في ظل الاستقرار»، يقتضي بذل الجهد الكبير ليظل شعارا راسخا ولن يتأتى هذا إلا بالصدق مع المواطن في الأقوال والأفعال. هذا الصدق يؤكد توفيق يجب أن يستحضر أكثر بعد تحمل مسؤولية التسيير لأن مرحلة الحملة الانتخابية هي مرحلة للأقوال والوعود والمحك الحقيقي هو الوفاء بما تم الوعد به. مستشهدا بقوله تعالى «يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود». وأضاف عز الدين توفيق أن من حسنات هذه الحملة الأخيرة أنها حملة شعار التعاقد بين الحزب والمغاربة وهو ما يعني الالتزام ضرورة بما قطعه الحزب على نفسه أمام المواطنين. وذّكر توفيق برلمانيين حزب المصباح البرلمانيين بأنهم مختارون أولا وقبل كل شيء من الله عز وجل لتحمل هذه المسؤولية، ومن إخوانهم الذين وضعوا فيهم ثقة تمثيل الحزب أمام المغاربة، وثالثا مختارون من قبل المواطنين وكل هذا يضيف عز الدين توفيق يجعل من المهمة أكثر صعوبة، لأن المغريات كثيرة. من جهته أوضح جامع المعتصم، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أن السياق العام لمشاركة الحزب في الاستحقاقات التشريعية الأخيرة تميز بهبوب رياح الربيع الديمقراطي التي ساهمت في تنمية روح التطلع للديمقراطية، مضيفا أن الحراك الشبابي بالمغرب الذي فضح مشاريع التحكم والاستبداد، فضلا عن فشل الحكومة في ضمان الكرامة والعدالة للمواطنين أسهما كذلك في أن يكون 25 نونبر فرصة ضد الفساد و الاستبداد. واستعرض جامع المعتصم، مجموعة من الأرقام والمعطيات المتعلقة بالنتائج التي حققها الحزب خلال الاستحقاقات التشريعية الأخيرة، والتي اعتبرها دليلا على نجاحه في تقديم نواب برلمانيين تتوفر فيهم معايير الكفاءة والتكوين والمستوى الثقافي، الكفيلة بجعلهم يضطلعون بوظيفتهم التشريعية على أكمل وجه. وفي هذا السياق، قال المعتصم، على الخصوص، إن متوسط عمر أعضاء الفريق النيابي الجديد للحزب يبلغ 46 سنة، حيث يبلغ عمر أصغر نائب برلماني 28 سنة فيما يبلغ سن أكبر نائب 67 سنة، مشيرا من جهة أخرى، إلى أن ثلاثة أرباع أعضاء الفريق هم برلمانيون جدد، أي 78 برلمانيا من أصل 107. وبخصوص المستوى التعليمي للفريق، ذكر المعتصم أن أقل شهادة محصل عليها من طرف نواب حزب العدالة والتنمية هي البكالوريا، في حين يتوفر 101 برلمانية وبرلماني على شواهد جامعية عليا، منهم 37 يحملون شهادة الدكتوراة أو ما يعادلها و18 برلمانية وبرلماني لهم على الأقل شهادتين جامعيتين في تخصصات مختلفة. جدير بالذكر أن اليوم الدراسي تميز بإلقاء عروض في عدة مواضيع منها «الإطار الدستوري للعمل الحكومي والبرلماني» من تأطير مصطفى الرميد، و «النظام الداخلي لمجلس النواب» من تأطير الحبيب الشوباني، و»منهجية الرقابة البرلمانية على العمل الحكومي» من تأطير عبد بووانو، و»منهجية العمل التشريعي» من تأطير عبد القادر اعمارة، و»منهجية مناقشة مشروع قانون المالية» من تأطير محمد نجيب بوليف، و»منهجية العمل داخل الدائرة المحلية» من تأطير عبد العزيز أفتاتي، و» المهام الأساسية للبرلمانيات» من تأطير جميلة المصلي، و» النظام الداخلي للفريق» من تأطير لحسن الداودي، و»تنظيم إدارة الفريق» الصديق النخلي، والالتزامات الإدارية للبرلمانيين» لسليمان العمراني، و»الأخلاق الأساسية للنيابة البرلمانية» لعبد الله بها.