كشف ياسين الشرادي مدير الإنتاج في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في تصريحه ل "التجديد" أن المهرجان، سيتخذ من صورة ساحة جامع الفنا خلفية عرض الافتتاح بها تعبير للرد على ما عرفته هذه الساحة في تفجير أركانة، مشيرا إلى أن هذه الساحة لن تموت مهما فعل بها وهي محور مستقطب للعالم أجمع. وأضاف الشرادي أن هذا الديكور الذي يعمل عليه في سرية مهنية مطلوبة من قبل أياد مغربية مائة في المائة مع إشراف مغربي خالص، مما يوفر شروطا مادية ونفسية ملائمة للعمل ويزيد من الإنتاجية. وتوقع ياسين الشرادي أن تستقطب ساحة جامع الفنا عشرات الآلاف من المشاهدين أثناء عرض أفلام مميزة كل يوم على خلاف الدورات الماضية التي اقتصر فيها على أيام فقط. وأوضح ياسين الشرادي مدير الإنتاج في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش أن مؤسسة المهرجان تسعى إلى "مغربة المهرجان" لتصبح عما قريب كاملة سواء من حيث الأطر أو من الفنيين أو العاملين في ورش سيدي غانم الذي يقوم بصناعة ديكورات المهرجان. وأشار الشرادي أن المهرجان في دورته 11 سيعرف تشغيل 150 رجل أمن خاص إضافة إلى 20 عشرين آخرين لحراسة الشخصيات، لكنه أضاف أن إطارا فرنسيا سيكون حاضرا للإشراف على رجال الأمن الخواص، والهدف من ذلك هو نقل التجربة والاحتكاك للشركة المغربية التي توفر الأيادي العاملة. وقال الشرادي في تصريحه ل "التجديد" إن جديد المهرجان تمكن في توظيف، وبنسبة كبيرة تفوق النصف، تقنية التصوير الرقمي، كأول تجربة في العالم العربي، مشيرا إلى أن ذلك يدخل في طار مواكبة التطورات التكنولوجية في صناعة السينما. وذكر الشرادي أن هذه التقنية، إضافة إلى توفير جودة عالية للصورة، تحارب القرصنة من جهة وترفع من إيرادات السينما من خلال بيع شفرات الأفلام التي تحدد عدد عرضها في القاعات بدل الأشرطة القديمة. وأضاف أن ميزانية المهرجان سوف تنقص بقليل عن ميزانية العام الماضي دون أن يحدد المبلغ، مشيرا إلى أن التعاقد من مقاولات في عدة أنشطة يشرف عليها الأمير مولاي رشيد رئيس مؤسسة المهرجان، سيساهم في تقليص المصاريف دون جودة الخدمات. والجديد أيضا في المهرجان، يقول الشرادي، أن عدد الإذاعات الخاصة التي ستواكب المهرجان ارتفع إلى خمسة إضافة إلى حوالي 650 صحفيا من مختلف دول العالم، كما أن قنوات فرنسية معروفة سوف تنقل مراسيم الافتتاح والاختتام مباشرة، وهو ما يعني الزيادة في إشعاع المهرجان خاصة والمدينة على العموم. وحول الأفلام المشاركة قال الشرادي إنه تم اختيارها بناء على معايير عالية معتمدة على "أول فيلم" للمخرجين، مشيرا أن المغرب لم يكن يحصد جوائز في السنوات الماضية نظرا للتنافسية الشديدة التي يعرفها المهرجان، والذي أصبح يعد انطلاقة لعدد من النجوم الذين فازوا بنجماته. وعن سؤال حول مستوى "أفلام المدارس" الذي اعتبره عدد من النقاد متدنيا، وحاول معالجة قضايا شائكة بنظرة سطحية استعمل فيها الجنس بشكل فج، قال الشرادي في جواب مقتضب "التجربة تنقصهم، وطريق الشهرة قد يغريهم". يشار إلى أن المهرجان سيقام بمراكش ما بين 2 و10 دجنبر المقبل، وسيحافظ على بعض "تقاليده" الذي عرف بها، مثل تنظيم دروس السينما "الماستر كلاس"، وحضور عدد من النجوم العرب والعالميين، وعرض أفلام خاصة بالمكفوفين، إضافة إلى إجراء عمليات إزالة "الجلالة" لمرضى العيون تصل إلى هذا العام إلى أكثر من 300 عملية بكل من مراكش والرباط. وكانت إدارة مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، قد أعلنت عن لائحة الأفلام الطويلة المشاركة في المسابقة الرسمية لدورته الحادية عشرة، وتتكون من 15 فيلما من ضمنهم الفيلم المغربي "عاشقة من الريف"، لمخرجته نرجس النجار، وذكر بلاغ للمهرجان، أن لجنة تحكيم الأفلام الطويلة يرأسها المخرج أمير كوستوريكا، وتشمل كلا من الممثلة الأسترالية توني كوليت والمخرج والكاتب الإيراني أصغر فرهادي والمخرجة والممثلة الفرنسية نيكول كارسيا والممثل الأمريكي كيفن كلاين والمخرج المغربي عبد القادر لقطع والمخرج الفلبيني بريونتي مامندوزا والمخرج وكاتب السيناريو الروماني رادوميهايلينو والممثلة الإيطالية ماياسانس والمخرجة الهندية أبارناسين. أما لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة، التي ترأسها سيغورني ويفر، فتتكون من المخرجة المغربية فريدة بليزيد، والمخرج الفرنسي بيير سالفادوري والممثلة البلجيكية ماريجيلان والممثل الفرنسي باسكالكريكوري. كما قررت إدارة المهرجان قررت خلال هذه الدورة، تكريم الفنان المغربي محمد بسطاوي، اعترافا بما قدمه للساحة السينمائية الوطنية.