حذرت الجمعية المغربية لحماية وتوجيه المستهلك من الأخطار المحدقة بصحة وسلامة المستهلكين المغاربة، من جراء الإقبال على اقتناء الألعاب النارية "المفرقعات"، في الأيام التي تتزامن مع لاحتفال ب"عاشوراء"وسوء استعمالها في العديد من الفضاءات العمومية والخاصة، مضيفة أنها تشكل خطرا خاصة على صحة الأطفال والنساء الحوامل الذين يشكلون الفئة الأكثر عرضة للضرر. ووفق بلاغ للجمعية فإن هناك العديد من سلوكات وتصرفات بمناسبة إحياء ذكرى ''عاشوراء'' لاتمت بصلة بمغزى الاحتفال في سجل الحضارة المغربية الزاخر بأبهى الطقوس، وأعرق التقاليد والعادات الاحتفالية، إسوة بسائر الأمم والمجتمعات العريقة في هذا المجال. وأكدت الجمعية أنها تتلقى شكاوى فئات معتبرة من المجتمع المغربي حول الغزو التجاري الذي تعرفه الأسواق المحلية بالمواد الاستهلاكية ذات المنشأ الآسيوي، خاصة الألعاب النارية ولعب الأطفال. وأشار المصدر ذاته أن الملاحظ حاليا أن الأسواق تعرف انتشار للألعاب النارية، من دون حسيب ولا رقيب، على الرغم من الأخطار التي تهدد صحة وسلامة المستهلكين المغاربة. من جهة ثانية، أكد مصدر أن أحد محلات بيع العقاقير بسيدي موسى بسلا يبيع المفرقعات بشكل غير قانوني، وأنه يعرف إقبالا من العديد من الأحياء المجاورة. وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الأسواق الكبرى تعرف رواج هذه الألعاب النارية، والتي لم تعد تجلب فقط من اسبانيا عبر سبتة ومليلية أو من الجزائر عبر التهريب من وجدة، بل إن المفرقعات الصينية والرخيصة الثمن بدأت تغزو الأسواق، وهو ما يقلق الأسر المغربية في هذه المناسبة.