واصل شباب 20 فبراير نزولهم للشارع يوم الأحد 16 أكتوبر 2011، حاملين شعارات تطالب بمناهضة الفساد والاستبداد ومقاطعة الانتخابات ففي طنجة اختار المشاركون التوغل في الأحياء الشعبية، حيث انطلقت مسيرتهم من ساحة التغيير عند حدود الساعة الخامسة والنصف مرورا بعدة أحياء جنوبالمدينة (حومة العودة– السعادة- كسابارطا العوامة ) قبل أن تصل إلى المدارالطرقي "دار التونسي". ورفع المشاركون في المسيرة شعارات تطالب بمقاطعة الانتخابات وتهتف باسم المعطل محمد بودروة الذي لقي مصرعه أثناء تدخل أمني بآسفي الأسبوع الماضي، وطالبوا بالقصاص واعتبروا بودروة شهيدا جديدا ينضاف إلى شهداء الحركة الاحتجاجية المغربية. كما تميزت الوقفة بإنزال قوي لقوات الأمن التي رافقت التظاهرة وعمدت إلى فتح الطريق أمام المحتجين وتنظيم المرور بالشوارع. وفي سياق متصل خرج أزيد من أربعة آلاف مشاركا في مسيرة شعبية بالدرا البيضاء ترفع هي الأخرى نفس المطالب، انطلقت من ثانوية المختار السوسي بسيدي البرنوصي عبر حي طارق، طالبت بمقاطعة الانتخابات ونددت بالممارسات القمعية على حد وصفها لقوى الأمن، والتي راح ضحيتها المعطل بودروة. فيما لم تنظم حركة 20 فبراير الوقفة التي كان من المنتظر أن تنظم بساحة فلورانس وسط مدينة فاس.