مالت وجهة حملة الجيش السوري في اليومين الماضيين إلى مدينة اللاذقية الساحلية، مع تسجيل تدخُّل سلاح البحرية للمرة الأولى منذ بدء الاحتجاجات. وقتل، أول أمس، 42 شخصا على الأقل برصاص قوات الأمن السورية بينهم 27 في مدينة اللاذقية الساحلية التي كانت هدفا لعملية عسكرية واسعة شاركت فيها زوارق حربية قصفت بعض احياء هذه المدينة، إضافة إلى جرح أكثر من 50 آخرين، كما سقط ستة قتلى في محافظة حمص واثنان في محافظة حماة وواحد في إدلب وثلاثة في درعا. وقالت المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في بيان «سقط 26 شهيدا حتى الان في اللاذقية اثر هجوم من الجيش وعناصر الامن وفرق الموت (الشبيحة) التي طالما اشتهرت بهم اللاذقية، كما سقط شهيدان في حمص وشهيد في كل من حماة وادلب». وأضاف بيان المنظمة «في سابقة لم تعهدها دولة من قبل، يستخدم النظام السوري الزوارق البحرية في قصف المدنيين العزل في محافظة اللاذقية في (مكافأة) قدمها الرئيس السوري «بشار الاسد» إلى مسقط رأسه ومدينته» في اشارة الى مدينة القرداحة المجاورة لمدينة اللاذقية. في الأثناء ذكرت تقارير إخبارية أن الجيش السوري جدد صباح أمس قصفه لأحياء بمدينة اللاذقية الساحلية وسط أنباء عن سقوط قتلى بينهم أطفال. ووفقا لقناة «الجزيرة» فقد ذكر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية أن دبابات الجيش اجتاحت أيضا مناطق في ريف حمص وحماة وسط البلاد، وشن حملات دهم واعتقالات واسعة، وذلك في وقت تواصل فيه خروج المظاهرات الليلة المطالبة برحيل الرئيس بشار الأسد. وطبقا لاتحاد تنسيقيات الثورة السورية جدد الجيش قصف أحياء الرمل والصليبة ومنطقة المسبح وحي عين التمرة والسكانتوري والقصور في مدينة اللاذقية التي كانت أول أمس مسرحا لعملية عسكرية واسعة شاركت فيها لأول مرة زوارق حربية قصفت بعض أحياء هذه المدينة الساحلية على البحر الأبيض المتوسط. كما سمع إطلاق نار كثيف في تلك الأحياء أدى إلى نزوح داخلي من تلك المناطق إلى أماكن أكثر أمنا. وتحدث نشطاء من اتحاد التنسيقيات عن انشقاق عناصر من الجيش أحدهم برتبة رائد ومحاولتهم تأمين الحماية للمدنيين والنازحين من القناصة وقوات الأمن الأخرى.